ورشة البحرين وما بعدها بقلم:د.محمد جميعان
تاريخ النشر : 2019-06-26
ورشة البحرين وما بعدها بقلم:د.محمد جميعان


ورشة البحرين وما بعدها
الدكتور محمد جميعان
لم اكتب قبل اليوم عن مؤتمر البحرين او صفقة القرن ، لانني لم اجد من يتحدث في ذلك كمعلومات ومعطيات ، وكان التأكيد دائما ان لا معلومات ولا تفاصيل حول ذلك، وانما ذكر بالمجمل ، وذكرت ذلك في معرض مقال سابق.

      ولكنه ، وكما يبدو ان تسريبات اخذت طريقها لتوضيح ماهية ورشة البحرين وما طبيعتها، وتسريبات اخرى مرافقة في هذا الاطار، وبالتالي اصبح هناك مجال لبناء تصورات وسيناريو حول ما يجري ..

       حيث بدا الحديث بان ورشة البحرين تمثل الخطوة الاولى التي يرتكز عليها حل القضية الفلسطينية..

   وان هذا المرنكز الاول هو اقتصادي لدعم الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينين بقصد توطينهم بالكامل كوضع نهائي لهم.

  وباعتبار الاردن صاحب الكتلة السكانية الاكبر من هؤلاء اللاجئين ، فكان عليه التركيز والضغط الاكبر للمشاركة، ليشكل نموذجا للحل، لبقية الدول الاخرى المستضيفة مثل لبنان وسوريا..

      واذا استقر الامر واخذ المشروع طريقه للتتفيذ، تبدا المرحلة الثانية، بحل السلطة الفلسطينية والحاق الضفة باسرائيل على غرار ما حدث للقدس ، وهنا يسارع الرئيس ترامب باعلان دعمه ومباركته،   واصدار الاوامر بالاعتراف والمباركه،.

  هنا يصبح الامر الواقع ،ويصبح معه اعلان غزة دولة فلسطينية، والحاق اراض من سيناء تعادل مساحة الضفة او يزيد لتصبح دولة فلسطينية كاملة  ومعترف بها؟

   وليتم على اثر ذلك  دعوة الفلسطينيين لها ، ودعمهم بالكامل وبسخاء وتوفير لهم اقصى سبل الرفاهية وبالمواصفات الاوروبية..

         ولنتذكر ، ان ما يمكن اعتباره خيال ومشاريع وامنيات ووعود لديهم اصبحت حقيقة بعد ذلك، كوعد بلفور مثلا،.

   ولانه الاردن ، ولا نستطيع تحمل اي مخاطر او احتمالات مجهولة وغير مقدرة ، ولان الفلسطينيين انفسهم والشعوب العربية والاسلامية رفضت ذلك ،  فالواجب علينا  ان نستشعر الخطر اقصاه ، وان ندرك ان الاجيال والتاريخ والشعوب لن ترحم.

د.محمد جميعان