القسطنطينية تخسر عشاء أردوغانها الأخير في استانبول !بقلم:ياسين الرزوق زيوس
تاريخ النشر : 2019-06-26
القسطنطينية تخسر عشاء أردوغانها الأخير في استانبول !بقلم:ياسين الرزوق زيوس


القسطنطينية تخسر عشاء أردوغانها الأخير في استانبول !

كنتُ في سورة المائدة أبحث على طاولة الاستدارات الهائجة عن عزيمة الحواريين بعد أن عزَّمني بعض العزَّاميين الغارقين في ميتافيزيقيتهم برباط قهوة يسوعية نكتب برغوتها آيات تجسيد ابن الله و نرتِّل بخرير مائها المقدس أصواتاً  متأرجحة ما بين لاهوت الخوف و ناسوت الشجاعة هناك حيث نسي الربَّ شعلته في لوحة العشاء الملكوتيّ الأخير و احتبس رفع نفسه  حية أو ميتة بروحٍ أو من دون روح في شيفرة دافنشي كي يبقى بابه  مقفلاً أمام باب الله الذي أضاع مرآته و صار يصفِّق  للمكبرين عللى رؤوس القرابين و للمجتمعين على تجميع المقاصل الإنجيلية و التوراتية و القرآنية لجعل مذبح الأوطان مشرعاً لمصاصي الدماء من كلِّ حدبٍ و صوب !

نعم خسر أردوغان إمامة القسطنطينية في إستانبول و أنقرة و لم يعد حتى  من أولويات الفاتحين(فاتحي أبواب التعمية )  الذين أعادوا فتح عقولهم و أفئدتهم و أبصارهم ضدَّه  ليخرجوه من حيث احتل أوجاعهم التي كان يكسب بها معاركه الانتخابية و اصطفافاته المشبوهة مع حركات الإرهاب العالميّ !

أعلن مرشح العمالة و التعمية عن ذلِّ خسارته  أمام مرشح حزب الشعب الأتاتوركي أكرم إمام أوغلو بعد إصرار حزبه المشبوه عالمياً على ضرب  عرض الحائط بالقوانين بإعادة الانتخاب الذي لم يصفِّق به الفاتحون (فاتحو سبل العمالة  ) لمن فتح جراحهم أكثر بل انقلبوا حتى على من كان منذ وقت ليس ببعيد يلأم هذه الجراح و تصدح بشعارات إرهابه العابر للحدود الحناجر التي ما ملته بقدر ما ملَّت إصراره على الانخراط بمشاريع  التمدد الأخطبوطي دون مقوماتٍ تجعل أذرع الأخطبوط بمنأى عن القطع و التقطيع !

نعم ضاع مفتاح  أردوغان الأهم  و بقيت تركيا تحلم بابتلاع دمشق دون أن تسمع شفيق جبري يتلوها  ببيته الشهير بعد جلاء لن ينطفئ

على النواقيس أنغامٌ مسبِّحةٌ ..و في المآذن تسبيحٌ و تحميدُ

فارتقوا ببلدنا السوري العظيم  بغضِّ النظر عن أيّ معارك انتخابية خارج الحدود  و أنتم تسبحون بخسارة أردوغان ناسين ربحه و خسارته كي لا تخسروا أكثر !