مفترق طرق!بقلم:براء أيمن مبارك
تاريخ النشر : 2019-06-25
يوميا نقف على مفترق طرق مختلفة ، كل ثانية انتا بطريق وقرار وتصرف مختلف تماما عما كنت تتوقعه ،لا تعلم لماذا ،وما السبب الرئيسي الذي جعلنا هكذا ونصل لمرحلة لم يتمنى أي شخص أن يصلها.
كل شيء أصبح بوجهين او بالأحرى نسلك طريق، ليس لأننا نريد ذلك بل لأنهم يريدون ذلك منا. لم نعد نملك القرار بأي شيء أصبحنا ضعفاء بل جبناء فقط نمتلك الشجاعة على بعضنا البعض، والنميمة أصبحت كلأرز ونبرر ذلك بأسباب ليش لها معنى كقولنا: بأنهم أحسن منا بإمكانياتهم الضخمة ،ويمتكلون قوة أكثر منا وعندهم كثير من الحلفاء الذين يخططون معهم فينتجون الكثير بل أكثر مما نتوقعه....
تعرفون لماذا وصلنا لذلك. ؟! لاننا لم نعرف انفسنا حقا لأننا طوال حياتنا لم نتفق على شيئا واحد فقط نمشي وراء المظاهر لنشبع رغباتنا وننسى أن لنا قضية التي سوف نحاسب عنها جميعا عن تخاذلنا وبيعها على مسامعنا في وضح النهار هل أحد فينا تخيل أن نصل لهذه المرحلة..
هل تخيلنا يوما ما أن نصل إلى سلعة تباع وتشترى أو حتى*"لانملك قرار متى نباع أو نشترى"*
هل تعرفون من هو عدونا الحالي...؟! لا تقولون بلاد الأجانب.. بل عدونا الآن أصبح أقرب الناس والبلدان إلينا..باعونا بأرخص الأثمان ..حتى صاروا يتناسون أن هناك قضية من الأساس..
لا أضع اللوم على العدو الأجنبي بتاتا...
بل أضع اللوم علينا كنفس خلقها الله وأكرمها بعقل لا نستخدمه أساسا...!!
اصبحنا كدواب.! نفكر في مغريات حياتنا فقط..لا أريد أن اطيل لأن لا شيء أو لا أحد قادر أن يصف كيف نشعر ،أو ماهي المرحلة التي وصلنا إليها
أخيرا أصبحنا على مفترق طرق وقريبا جدا لا يوجد طريق من الأساس....!
الله غالب..!!