عباس الأبيض في اليوم الأسود! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-06-25
عباس الأبيض في اليوم الأسود! - ميسون كحيل


عباس الأبيض في اليوم الأسود!

لا أقصد هنا المسلسل المصري الذي يحمل نفس العنوان والاسم وأحداث المسلسل التي تبدأ بعد الاحتلال الأمريكي للعراق! رغم التشابه الكبير في طبيعة عباس المسلسل وعباس الوطن من حيث تكالب الآخرين عليهما وتشابه الاحتلال والأهداف.

اليوم في إحدى الدول العربية التي من المفترض أن تكون دولة شقيقة؛ ستعقد ما تسمى ورشة المنامة في تحدي خطير للقرارات العربية والوطنية، وفي تجاهل عميق للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وفي تآمر مكرر على حقوق الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وتجنيد نفسهم وما يملكون من أجل تثبيت الاستيطان ودعم المستوطنين!

 وبغض النظر عن الفشل القادم لهذه المؤامرة؛ فإن ما يحز في النفس هذا التناقض العربي، والمواقف الهزيلة تجاه قضية العرب الأولى، ومحاولات اختزال القضية برغيف من الخبز وحبة من التمر؛ وكأن الوطن مجرد سلعة تباع وتشترى! لقد بات واضحاً أن الربيع العربي تم تحويل مساره بتواطؤ لا يمكن انكاره من قبل بعض الدول القريبة والبعيدة. إلى أن وصل الحال في دول لتغيير رؤسائها بآخرين تم تحضيرهم سابقاً للمرحلة المقبلة، وللأسف نجحوا حيث بقي أصحاب الولاء للصهيونية!

لم يبق أحد في هذا الوطن العربي إلا و يتساءل عن مغزي إصرار البحرين على فتح أراضيها لمؤامرة تستهدفهم قبل أن تستهدف الفلسطينيين؛ إلا إذا كانت القدس لا تعني للبحرين والأقصى لا يخص المسلمين.

والأكثر دهشة في مكونات هذه المؤامرة موقف دول عربية كان الرهان عليها دائماً عالياً وإذ نحن مخطئون. ولهؤلاء نقول وبكل فخر أمامكم الكويت أميراً وحكومة وشعباً ومجلس أمة، فلتذهبوا وتعلموا منهم كيف يكون العربي والمسلم والإنسان، وأمامكم أيضاً ومع كل الضغوطات والعديد من محاولات التحريض والتشهير رئيس عربي لم يخن الأمانة، وحافظ على ثوابت الأمة فرغم السواد المحيط بها بقى عباس الأبيض في اليوم الأسود.

كاتم الصوت: لا يختلف فريدمان في توجهاته عن المشاركون في الورشة في نياتهم!

كلام في سرك: دول عربية وبعض حكامها يحرضون على ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية! يريدون أحداً مثلهم.