اليوم الأخير بقلم: محمود حسونة
تاريخ النشر : 2019-06-25
اليوم الأخير بقلم: محمود حسونة


حين تتيبس الكلمات… أيشفع لكَ أن تختصر القصائد الحزينة بدمعة لها رنين… وألّا تلتفت بعدها خلفك؟!
فجأة تصبح وحيدا مبهما من ضباب، ولا تفهم ما الذي يتسلل منك أو إليك؟! والأسئلة تجيء وتروح كموجة عنيدة... أهذا بعض ما يخلفه الفراق؟!
كنت أريد أن أكتشف الوجوه على حقيقتها، والآن أرى كم مرة خدعتني الملامح، وأننا قد نضل الطريق؟!
لن أدافع عن نفسي…ولن أبحث عن إجابة تؤكد أننا افترقنا...
ثمّ صمت الراوي فجأة فانحبست أنفاسه؛ ربما شعر أنّه أثار حزننا….
أحاول تأويل… لماذا صمتت العصافير؟! ولماذا تطايرت أوراقي؟! كدت أقفز من مكاني فأحتضنكِ؛ فتذكرت أنّكِ ما عدتِ هنا!!
لتبقى اللهفة تغزو كالثقوب، لعلّ طيفكِ يلوح مرة على جناح حلم… أو أزور مكانا شربنا فيه الفرح فصار ذكرى...
يقول البعض أنها ستعود … وتقول قارئة فنجاني التي بجانبي الآن: أنا متأكدة أنها لن تعود!!
سأنهي هذا النص بلا نهاية؛ فأنا أصدق الوعود!!
لكنْ، سأتذكر دائما أن الملامح قد تخون!!
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)