غزة تودّع العيد وسط أجواء الانهيار المعيشي والانساني بقلم : نادين خوري
تاريخ النشر : 2019-06-24
غزة تودّع العيد وسط أجواء الانهيار المعيشي والانساني بقلم : نادين خوري


غزة تودّع العيد وسط أجواء الانهيار المعيشي والانساني

لخّص بعض السكان في قطاع غزة لمراسلنا شهر رمضان المبارك وعيد الفطر الأخيرين على أنهما من أصعب المناسبات التي مروا بها منذ زمن طويل مؤكدين على ان البعض من وسائل الاعلام حاولت عبثا اضفاء أجواء من العيد والفرح من خلال نشر صور لأسواق مكتظة بالسلع والبضائع ومزدحمة بالعائلات المتسوقة الا أن الواقع الغزي ما زال صعبا ومريرا.
وحتى اذا كانت بعض الأسواق شهدت انتعاشا قبيل العيد الا أن قوة الجمهور الشرائية تقلّصت بشكل ملحوظ تحت وطأة البطالة وتدنّي الأجور بل وتشهد الشوارع استفحال ظاهرة الفقر والتسول وبما فيها للنساء والأطفال.
وأفاد البعض من محاورينا أنه خلال أيام العيد أيضا حاولت عائلاتهم تقليص مشترياتها ولاكتفاء بالمواد الغذائية وبكميات صغيرة منها. أما التجار فقد بادروا الى اطلاق حملات من التخفيضات على منتجات الملابس والأحذية والأدوات الكهربائية ولكن اقبال الجمهور على المصالح والمحلات التجارية بقي محدودا.
وأكد محاورونا على أن رمضان هذا العام وقريبا منه, سواء قبله أو بعده, شهد أجواء من الغضب والاحباط في قطاع غزة جراء الضائقة الاقتصادية المتواصلة وأزمة الطاقة المتمثلة بالانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي لتتقلص ساعات وصل التيار يوميا الى 8 ساعات فقط مما يجعل حياة المواطنين في غزة لا تطاق.
وتشير الأجواء السائدة في شبكات التواصل الاجتماعي الى ان الجمهور في غزة يحمّل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في القطاع للاحتلال الصهيوني والفصائل الفلسطينية كافة على حد سواء.
كما يتبيّن من حديث السكان أن المواطنين كانوا يأملون أن تتكلل جهود التوصل الى تهدئة ثابتة مع الاحتلال بالنجاح وأن يتم استثمار الشهر الفضيل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الا أن الشعور العام في الشارع الغزي هو أن الفصائل المختلفة لا تكن احتراما كافيا سواء لارادة الشعب أو للشهر الفضيل.
بقلم : نادين خوري