مسلسل جن إنتاج مجتمع فقد البوصلة
حديث الشارع و منصات التواصل الاجتماعي مسلسل جن الذي يبث حصرياً على قنوات أفلام عالميه الى أكثر من تسعون دولة حول العالم .
ما يحتويه جن من مشاهد وحوار ومواقف ناتج ما يصل الى أبنائنا عبر الشبكة العنكبوتية بدون حسيب أو رقيب
وتقصير المؤسسات الحكومية والأهلية في الرقابة والإرشاد والتوعية وإشعال أوقات الفراغ لا يعفي الأفراد من مثقفين ومعلمين وأولياء الأمور من المسؤولية الأخلاقية والإجتماعية نحو أبنائهم وبناتهم.
والمهمة ليست سهلة بل شاقة ومكلفة نتائجها ليست مضمونة ما دامت فردية وتنطلق وتختفي حسب المزاج الفردي .
وإن كان الغالبية العظمى من المجتمع لا يعترف بوجودها، فهذا النفي ليس كافيا وأراه مجرد هروب من المسؤولية وتخلي عن الدور الذي يجب ان يمارس من جميع من يحمل حس الإنتماء والمواطنة الصالحة .
هو البعد عن المشاكل والانغلاق في أضيق دائرة ممكنة
وفي المقابل ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق لا هم لهم سوى توسع تلك الدائرة لتشمل كل من يستطيعوا الوصول إليه. تارة بحجة الحرية الشخصية وتارة بحجة الفساد والفاسدين .
عندما نفقد أولويات الحياة تصبح التوعية والإرشاد والرقابة ترف
وعندما ننغلق في أضيق دائرة ممكنة تجنباً للمشاكل .
(جن )وما قبله وما بعده تخلو له الساحات والميادين والمنابر والشوارع والأسواق ويحطم (جن) تلك الدوائر الضيقة التي لن تحميكم