ليش مش فيفيى عبده!!بقلم:رياض سيف
تاريخ النشر : 2019-06-17
ليش مش فيفي عبده
*رياض سيف

طالعتنا الصحف بعنوان كبير ومذهل ( مؤسسة فلسطينيه تمنح الهام شاهين لقب سفيرة سيدة الارض ) وسيدة الارض كما نعرف وكما تربينا وكما تعاهدنا عليه هي القدس بلا منازع ..
انا لست ضد منح اي كان لاي كان , لكن لماذا لم يمنح اللقب مثلا لفيفي عبده مرضعة الكرة الارضية ؟ او للراقصة دينا كونها تهز العالم بخاصرتها ؟او ..او ..او بلاش. والبلاش هنا لكل امرأة فلسطينيه حضنت شجرة لتحميها من مستوطن , او ام شهيد فقدت اعز ابنائها ومازالت صابره قابضة على الجمر ..
الظاهره ليست غريبة على كرم المؤسسات الفلسطينيه , فمن قبلها كرمنا الكثير بدعوى مناصرة القضية الفلسطينيه , ولا زلت اذكر تكريم فريق ( ما ملكت ايمانكم )في عمان والبذخ الذي قدم من بدلات سفر واقامه وجوائز وغيرها , وغيرها وغيرها من التكريمات التى يسعى لها المسئولين لتوثيق عرى الصداقه مع الوسط الفني غير الفلسطيني ( والغير معترف به اصلا ) بل واكثر وعقد اتفاقيات انتاج لاعمال اقل ما يقال عنها انها لاتعني فلسطين بشئ ..بل تعني من يحاولون ان يتسلقوا باموال الشعب فوق اعناق الشعب ,
كرماء دائما للغير ..في التكريم او منح شهادات الدكتوراه لمن هب ودب عبر مؤسسات مقدسيه لا أعرف على اي اساس تمنح ما تمنحه , والدعوى تمنح على ماتم تقديمه من خدمات جليله للقضيه الفلسطينيه ,
ما اود ان اقوله في هذه العاجله ما يحصل للاسف هو ان شعور بعض المتنفذين او المسئولين في المؤسسات ممن اعتلوا كراسيهم بأي دعوى كانت الا ان يكونوا على قدر ما اعتلوه , شعورهم بالنقص ومحاولة الظهور برأي المثل الفلسطيني ( شب اقشعيني يامرا ) يدعوهم الى تجاوز الواقع الى افاق غير افاق مصلحة شعبهم , ولذا لايرون سوى قدرات الغير الفلسطيني ولا يتمتعون الا بجمال نجوم الهشك بشك بكل اشكال التقرب سواء بمنح الالقاب المجانيه او التنطع لاخذ الصور التذكاريه معهم الى اخره من الاشكال التى تفرح القلب , وكل ذلك على حساب الضحية مبدعي وفناني ومثقفي فلسطين القابضين على الجمر , فهذه الفئة بنظر المسئولين هي على الهامش ولا تستحق حتى التعامل معها والاسباب واضحه وجليه .
لن ازيد اكثر , المرارة في الفم تزداد يوما بعد يوم , والهم في القلب اكبر من خارطة الوطن , ولا اقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ..
كاتب وسيناريست