مؤتمر البحرين وصمة عار ستلحق بالأمة العربية إن هي قبلت بمخرجاته بقلم: المحامي علي ابوحبله
تاريخ النشر : 2019-06-16
مؤتمر البحرين وصمة عار ستلحق بالأمة العربية إن هي قبلت بمخرجاته بقلم: المحامي علي ابوحبله


مؤتمر البحرين وصمه عار ستلحق بالامه العربيه ان هي قبلت بمخرجاته واذعنت للشروط الامريكيه
المحامي علي ابوحبله
"صفقة القرن"، والتي كانت موضع نقاش منذ سنوات عديدة، بدأت بالظهور شيئا فشيئا وهي وصمة عار في جبين الذين يسعون إليها وسط تمسك الشعب الفلسطيني بثوابت لا تشملها الخطة الأميريكية التي تعتمد على الحلول الاقتصادية وضمن مخرجاته مؤتمر المنامة أو ما يطلق عليه الازدهار الاقتصادي وهو من اخراج صهيو امريكي اخرجه غرينبلات وكوشنير وهما مراهقان في السياسة ويجهلان حقيقة التاريخ والجغرافية وأراده الشعوب
حقيقه وجوهر الحل الادنى هو الحوار والعودة الى حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفق القرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام
الثنائي المتصهين مبعوثي ترمب الذي يحتكم في سياسته الشرق اوسطيه لليمين المتصهين للكنيسه الانجليكيه لا يريد الإقرار بان حل القضية الفلسطينية يجب أن تبدأ بالمسائل السياسية قبل الاقتصادية
وان الرئيس ترامب اخطا باعترافه بالقدس عاصمه اسرائيل ونقل السفاره الامريكيه للقدس واخطا بسلسله قراراته ضمن محاولاته لتصفيه قضيه اللاجئين وقطع الاموال عن الاونروا واغلاق مكتب منظمه التحرير في واشنطن واتبعه بسلسله قرارات مدفوعا بالضغوط للايباك الصهيوني واليمين الامريكي المتصهين وهذا ما افقده الثقه بالمطلق كوسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين
خطا ترمب جهله بانه يعتقد انه سيعالج كل القضايا الجوهرية بما فيها القدس واللاجئين كما يقول. ولن ترى صفقة القرن وورشه البحرين النور
و ان تسوية هذا الصراع من دون حوار يستند للمرجعيه الدوليه وقرارات الامم المتحده مشموله بحق العوده امر غير ممكن وان اميركا تعيش التخبط وتفتقر للدراية والنظرة الثاقبة في هذه القضية. والكثير من الاخفاقات التي تعيشها في الوقت الحالي بسبب سياسات الرئيس دونالد ترامب المتهورة .
بعض الدول العربية فقد البوصله بتاثيرات ترمب وتهديداته واقتناصه وقرصنته لاموال الخليج العربي تحت التهديد من ايران. وبتنا نشهد التواصل العربي مع الإسرائيليين باستمرار ومنهم الانظمة المسوقة للصفقة علما ان صفقه القرن ومؤتمر البحرين خطر يتهدد العديد من الدول العربيه وفي حال لا سمح الله مررت صفقه القرن ضررها على دول الجوار ولن يقتصر خطرها على القضيه الفلسطينيه
ولاشك ان معركة النفس الطويل التي يخوضها الفلسطينيون وثباتهم على موقفهم سيفشل مؤتمر البحرين ليفشك تمرير صفقه القرن والشعب الفلسطيني طوال مسيرته تغلب على الكثير من العقبات وافشل العديد من المؤمرات
أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول صفقه القرن او ما يسمى ملامحها التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود،
العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القياده الفلسطينية والشعب الفلسطيني و تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل . وما يخص المخططات المسربة سابقا، والخاصة بقطاع غزة، فهي تتطابق مع ما نشرته الصحف الإسرائيلية، حيث قالت بأن مصر ستبني مطارا، ومصانع، ومناطق تجارية وزراعية في سيناء، بهدف تأجيرها إلى دولة فلسطين الجديدة.. في الوقت الذي سيُمنح فيه أهالي غزة أراض قاحلة من شبه جزيرة سيناء المصرية، تضم إسرائيل غور الأردن، الواقع بين بحيرة طبريا، والبحر الميت، على أرض بطول 105 كم وعرض 10 كم، وتعد من أخصب الأراضي الزراعية لارتفاع درجة حرارة الطقس ورطوبة المنطقة. يبدو أن إسرائيل تلقت في مشروعها هذا الدعم من الولايات المتحدة، وحلفائها ، وان النظام العربي الذي يضع رأسه في الرمال ومن المتوقع أن تكون محاولات لاجبار الفلسطينيين على القبول بهذه الصفقه أو مواد أخرى شبيهة. والصفقة تعني المساومة على إنسان الأمَّة، وأرضها، ومقدَّساتها، ودينها، ووحدتها ورأيُ الأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة هو الرفض والشجب والمواجهة لكل من يرفع صوته مع هذه الصفقة.
وتبقى الشعوب الحرة والمقاومة والمدافعة يرفضون الصفقة ، ويتبرأون ممَّن يعمل على تنفيذها، وتسهيل الطريق أمامها، ويتجاوز إرادتهم وموقفهم المضاد لها. ومعهم شعوب الأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة يصرون على الرفض والشجب والمواجهة لكل من يرفع صوته مع هذه الصفقة ، والحكم عليها من الأمّتين لأنها تصفية ظالمة للقضية الفلسطينية، ومؤامرة خطيرة على الأرض والإنسان والمقدّسات، والحاضر والمستقبل.
القضيةَ الفلسطينيه قضيةُ أمّةٍ بكاملها، لا يمتلك الكلمة فيها إلا من يملك تمثيلها بكاملها -في حربها، وصلحها، والشأن العام لها- كما هو الثابت. وصفقة القرن ما هي إلا واحدة من جرائم ومؤامرات من أجل تقوية الكيان الاسرائيلي أمنياً واقتصاديا على حساب الأردن والسلطة الفلسطينية، وصولا لتحقيق سلام اقتصادي دون حل المشاكل الأساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".هذه هي الواقعة التي ارتكبت في حق القضية الفلسطينية لأحباط الإرادة الإيمانية للأمة ووعي أبنائها وصمودهم وشراسة مقاومتهم، فلن تجد هذه الصفقة إلا الفشل الذريع، ولن تحقق إلا العار والفضيحه لمن يلهث وراءها وقد كشف تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو يعلن فيها ان خطة الرئيس دونالد ترامب فاشلة وغير قابلة للتنفيذ .
ان الامة الاسلامية كلها مستهدفة في هذه الصفقة يراد منها محاولة تمزيق الشعوب كما حصل ضد سوريا وقبلها العراق واليمن وليبيا وفشلت تلك المساعي وجوبهت بمقاومة شعوبها .اذاً ان استنهاض الأمة، والعمل على وحدة شعوبها بكل تياراتها السبيل الاساسي لانهاء هذه الصفقة وافشالها في مهدها وهي بيد الشعوب لا الحكومات المتواطئة والمنبطحة وهذه المرحلة هي مرحلة اختبار ارادتهم الحقيقية ،أمام مرحلة تسوية بل أمام مرحلة تصفية”. لقضايا الامة المهمة والسيطرة على كل مقدراتها .
القيادة الفلسطينية وهي تقف اليوم بوجه المؤامرة الكبرى تقف كالطود الشامخ ، قالها الرئيس محمود عباس لن تمر صفقه القرن ولن ينجح مؤتمر المنامة وسنقف بوجه المخطط الصهيو امريكي مهما كانت التكاليف والنتائج
فنحن على مواقفنا وثوابتنا وسنبقى صامدون مثابرون حتى ننتزع كامل حقوقنا