مركز بحوث و دراسات بريطاني يصدر مجلته الأولى باللغة العربية
تاريخ النشر : 2019-06-16
مركز بحوث و دراسات بريطاني يصدر مجلته الأولى باللغة العربية


*مركز بحوث و دراسات بريطاني يصدر مجلته الاولى باللغة العربية مع الفرنسية و الانكليزية.*

محمد مصطفى حابس: جنيف / سويسرا

لم تكن حركة التأليف والترجمة الإسلامية مقصورة على مجهودات بعض الدول ومراكزها ومؤسسات داخل عالمنا العربي والاسلامي، بل امتدت إلى العديد من دول  الغرب أين تتواجد نخب جاليتنا العربية والإسلامية، إذ يأتي على رأس هذه
المؤسسات العريقة المعهد العالمي للفكر الإسلامي في أمريكا بفروعه في أوروبا و آسيا و مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ببريطانيا العظمى و غيرهما.

وفي مسعى جاد لتقديم رؤية جديدة تسهم في تصحيح العديد من المسارات الفكرية
والتربوية في مجال النشر تأسست منذ سنوات في أوروبا مراكز دراسات بحثية أخرى
عديدة كخطوات على طريق إرساء أسس مشاريع ثقافية متكاملة تهدف إلى نشر الإبداع الفكري وتقديم إضافة حقيقية إلى مسيرة التنوير والتجديد للساحة الثقافية الإسلامية في الغرب.. ضمن هذه الكوكبة يأتي ميلاد "*مركز سراج للأبحاث والدراسات*" الذي مقره بريطانيا منذ سنة أو تزيد قليلا، كمركز بحثي يتطلع إلى
أن يكون فاعلا ومدعما للبحث العلمي والباحثين والمتخصصين والمهتمين بالفكر والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والمركز حسب مسيريه هو مؤسسة علمية أكاديمية مستقلة ذات أهداف غير ربحية. تتحدد رسالته في تطوير وتعميق البحث في المشاريع
الفكرية المعاصرة الداعية إلى تعزيز الأمن والسلم والحوار والتعايش.. وسعيا منه إلى ترسيخ المشترك الإنساني، والبحث عن مواطن الالتقاء بين الفرقاء في البلد الواحد قصد تحقيق هدف العيش المشترك، وعملا بقاعدة (*ما لا يُدرَكُ كُلُّه، لا يُترَكُ جُلُّه*) و (*أول الغيث قطرة*)، ها هو يكلل مجهود المركز
هذا الأسبوع بإصدار العدد الأول من مجلته "*مجلة السراج*" في 142 صفحة من الحجم الكبير، وهي تعد دورية نصف سنوية مرحليا، تعنى بنشر الدراسات والبحوث النقدية والتحليلية في الفكر الإنساني والإسلامي باللغات العربية والإنجليزية
والفرنسية. كما تخصص حيزا من صفحاتها لتغطية النشاطات العلمية للمركز، والأنشطة العلمية، وقراءات في كتب، وتقديم أطروحات ورسائل، وترجمات و ..

وقد احتوى هذا العدد الأول بالإضافة لافتتاحية مطولة بقلم رئيس تحريرها الدكتور عبد الباسط المستعين، نشرت مواضيع أخرى دسمة منها دراسة بعنوان" *سؤال التاريخ في مشروع النهوض الحضاري عند مالك بن نبي*" للدكتور محماد رفيع رئيس
قسم الدراسات الإسلامية بجامعة فاس المغربية، ودراسة أخرى للباحثة الجزائرية أسماء سليماني بعنوان *" من أنوار بعث حركة الترجمة العربية بريادة رفاعة الطهطاوي*" و بحث حول الوسطية للدكتور أبكر عبد البنات أدم رئيس قسم مقارنة
الأديان بجامعة بحري السودانية بعنوان "*الوسطية في فلسفة طه عبد الرحمن من النقد الى التأسيس*" و دراسة استقصائية بعنوان " *سؤال المشروعية في التاريخ العربي ومأزق العقل الأخلاقي*" للدكتور خالد العسري من طنجة، وفي الصفحات
الأخيرة للمجلة اكتفت هيئة التحرير بنشر تقارير علمية حول إحدى ندوات المركز واخبار حول مناقشة أطروحة دكتوراه في موضوع الأصول الأخلاقية للحداثة عند طه عبد الرحمان.

كما أشارت إدارة التحرير في نداء للكتاب و المساهمين، "أنها ترحب بمشاركات الباحثين، أملة أن تراعى البحوث معايير الجودة العلمية، قصد الاسهام في تشييد صرح معرفي شامخ، تجد فيه الأقلام الجادة ضالتها، والعقول النيرة بغيتها"، على
حد تعبير رئيس تحريرها.

من جهتنا ننوه بالمجهود الجبار للمركز شاكرين للقائمين عليه سعيهم، داعين الله لهم بالتوفيق و السداد في مشوارهم الإعلامي التربوي، (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).