ماذا أعددنا للمرحلة القادمة؟ بقلم:مأمون هارون رشيد
تاريخ النشر : 2019-06-15
ماذا أعددنا للمرحلة القادمة؟ بقلم:مأمون هارون رشيد


ماذا اعددنا للمرحلة القادمة ؟
سريعة تمر الايام وصولا الى موعد انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية أو مؤتمر البحرين , حيث يبرز سؤال مهم علينا الاجابة علية لما له من أهمية كبيرة في تحديد معالم استراتيجتنا القادمة لمواجة المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والمتمثلة بصفقة القرن , التي تعتبر ورشة البحرين الشق الاقتصادي للصفقة التي تنوي شطب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني .
وفي ظل موقف عربي متأكل نتيجة الاوضاع العربية والاقليمية والدولية , وفقداننا للحاضنة العربية , والحليف الدولي متمثل في تغير مواقف كثير من الاصدقاء من الدول الداعمة تاريخيا للقضية الفلسطينية , وذلك نتيجة الضغوطات الامريكية ومصالح هذة الدول , في ظل ذلك كان المخرج الاساس لمواجهة مؤتمر البحرين وصفقة القرن هو العودة لشعبنا , وتقوية البيت الداخلي , وتمتين الموقف الفلسطينيي الرافض لهذة الصفقة , وذلك من خلال وحدة الصف والموقف الفلسطيني بانهاء الانقسام الاسود الذي اوصل قضيتنا الى هذا المنعطف الخطير الذي يهدد وجودنا , وينسف المشروع الفلسطيني من أساسة , أن المصالحة الفلسطينية بين كافة القوى والتنظيمات والفصائل الفلسطينية واطياف المجتمع , وتحصينها حول هدف واضح ضمن اسراتيجية واضحة هو السد الوحيد الذي يمكن أن تكسر علية كل مشاريع التأمر على الشعب الفلسطيني وقضيتة , أن ما يقال غير ذلك هو عبث ومضيعة للوقت , وسنتفاجىء بموعد مؤتمر البحرين وقد تسابق الكثير لحضورة والمشاركة فية تحت مسميات مختلفة نتيجة موقفنا الضعيف في المواجهة , فلا يكفي أن نعلن رفضنا ونعقد ندوات ومؤتمرات للتنديد والشجب , ولايكفي ارسال الوفود والمبعوثين وعقد المؤتمرات الصحفية واللقاءات التلفزيونية لشرح موقفنا , أن كل ذلك لن يخرج بنتيجة ايجابية مادام الخلاف ينهش الجسد الفلسطيني , ويضعف موقفنا , ويفقدنا الاحترام أمام العالم وأمام شعبنا بالاساس .
ورشة البحرين ستعقد , والكثير سيسارع لحضورها , سواء افراد أو دول , وما المواقف الخجلة الان الا لمعرفة مدى الفعل الفلسطيني في ردة على المؤتمر , وكيف ستكون ردة الفعل , المهم الان هو كيف سنواجه نتائج المؤتمر ؟ وهل نستطيع ذلك بهذا الوضع الفلسطيني الصعب على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية , مع استياء مقلق في الشارع تجاة السلطة نتيجة ما يشاع من قضايا فساد , ووضع اقتصادي مرشح للانهيار , وعدم وضوح الرؤية السياسية , وما قام بها البعض من دعوة مستوطنيين لحضور مناسبات الا دليل صارخ على فقدان الثقة في السلطة , بل وتجاوزها وعدم الاكتراث بها .
نحن أمام مفترق خطير و وعلينا تحديد خيارتنا بشكل واضح , ورص صفوفنا , وبناء استراتيجيتنا التي تحفظ حقوقنا ومصالحنا اعتمادا على امكانياتنا الذاتية , نعم الاوضاع صعبة , والحلفاء تفرقوا , والعدو تغول , والامكانيات ضعيفة بل ومعدومة , لكن ذلك كلة يمكن تجاوزة أمام وحدة فلسطينية تنكسر عليها كل المؤامرات والمؤتمرات , الاساس الان هو المصالحة والوحدة والصمود , بهما سنستطيع افشال المؤامرة وتجاوز الازمة .

لواء مستشار
مأمون هارون رشيد
1562019