كتبتها أنا!!بقلم:محمود حسونة
تاريخ النشر : 2019-06-15
الجميلة التي عبرت المدينة للتوّ في جولة قصيرة، أحست برعشة في صدرها؛ لأن حرارة المدينة ستلسع خدها…
بائع الخضار المتجول مسح على قميصه من عطرها… ولعن الدنيا والنصيب!!
أيمكن أن أنام على ركبتك، وأرشد السفن في بحر عينيك، أخشى أن تغرق واحدة!!! هكذا نصحها!!
لم يجرؤ الطالب أن يكلمها، فتعثر وتناثرت أوراق حقيبته… كل شيء سيكون على ما يرام، لو أنّي احتفظت بشيء من ضحكتكِ، تنقر باب قلبي كل صباح!!
أخرجت العجوز مرآتها تتفقد مكياجها، أكنتُ يوما أشبهها؟!
انتعشت المدينة!!
حادث السير أوقعه شرطي المرور، كان يلتفت إليها، فارتبكَ من وقع خطاها!!
وتاهت في الزحام…
على الجميلة ذات العينين الزرقاوين مغادرة المدينة الآن… هناك ازدحام ، ضوضاء، حوادث سير وجرحى ...
قالت: كلهم رائعون بائع الخضار، والطالب، والشرطي ، وزرقة عينيّ، وألوان عطري، وزحمة الشوارع … لكنّي لم أجد أحدا يكتب عني قصيدة!!
فكتبتها أنا…
بقلم:محمود حسونة(أبو فيصل)