الشيء الذي لا تعيه إسرائيل وأمريكا أنه لا يمكن أن تفرض أمر واقع بقلم: سهيلة عمر
تاريخ النشر : 2019-06-13
الشيء الذي لا تعيه اسرائيل وامريكا انه لا يمكن ان تفرض امر واقع على امر واقع ماساوي بشع


الامر الواقع ان هناك شعب مشرد قوامه 10 مليون فلسطيني. 4 مليون منهم محاصرون بغزه والضفه بين انياب احتلال صهيوني لا يرحم. يقتل ويعتقل ويحاصر . و 6 مليون منهم مشردون حول العالم. الحصيله ان الفلسطينيين هم بلا ارض ولا دوله مستقله فقد احتلت اسرائيل ارضهم بقانون الغاب والقوه المسلحه ومؤامرات دوليه معده منذ الازل وكان بدايتها الحروب الصليبيه.


فلن تستطيع اسرائيل امريكا واسرائيل تغيير هذا الواقع بفرض واقع بالقوه المسلحه للتامر على حقوق الشعب الفلسطيني المستضعف بتحالفات دوليه.

مع احترامي للدول العربيه والاسلاميه وسيادتهم المستقله، لكن من جمعتهم امريكا بمؤتمر المنامه الاقتصادي هم اقل الدول التي تعاطفت مع الشعب الفلسطيني الذي شردته اسرائيل بشهاده التاريخ والواقع الحالي.

فدول الخليج تتعامل مع الجاليات الفلسطينيه اللاجئه كاي جاليات اخرى لها دول مستقله. اقاماتهم مؤقته تجدد كل سنتين او ثلاث سنوات وتطالبهم بالرحيل من دون رحمه باوضاعهم عند الاستغناء عن خدماتهم تحت حجه توطين الوظائف او أي حجج اخرى بدون أي تقدير لخدماتهم لعشرات السنين. لتتفاجيء ان الفلسطينيين المرحلين يعلقون بالمطارات لانهم بلا دوله. وكإن دول الخليج لا تعرف انهم بلا دوله. بل لم تسمح حتى بفتح اي وكالات للاجئين سواء UNRWA او UNHCR .  هذا في الوقت الذي تجنس فيه الخليج الجاليات الايرانيه السنه والشيعه منهم. فهل هذا من دلالات الخشيه من ايران ؟؟؟ ام انه من دلالات التحالف مع ايران ؟؟

ومصر ولم تقبل بتجنيس اي فلسطيني في فتره حكمها الاداري للقطاع من عام 1948 الى نكبه عام 1967. هي لم تقبل بمجرد دخول الفلسطينيين المهجرين على اثر نكبه عام 1967 لاراضيها، بينما هم حمله وثأئق مصريه للاجئين الفلسطينيين. وتقوم مصر بترحيل الشباب الفلسطينيين من المطار لمعبر رفح خشيه دخولهم مصر. هذا في الوقت الذي استقبلت فيه مصر ضحايا الربيع من سوريا وايران وعراق والسودان وليبيا ومنحتهم اقامات تسمح لهم بالعمل والدراسه بلا شروط.

الاردن هي اقل دوله تعنتت مع الفلسطينيين. ولكن لا ننسى ان اعطاءها الجنسيه الاردنيه للاجئين الفلسطينيين باراضيها كان قديما منذ عام 1948 و اتى من منطلق ان الاردن كانت تحكم الضفه والقدس قبل نكبه 1967 . ومن ثم كانت مضطره لاعتبار الفلسطينيين بهم كمواطنين لاستيعاب كفائاتهم للعمل واعطائهم بعض الحقوق بما انها كانت تسيطر حينها على الضفه ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين . بينما تمنع الاردن لاجئين 67 من قطاع غزه الذين يحملون وثائق مصريه للاجئين الفلسطينيين من مجرد دخول اراضيها الا بكفاله واجراءات معقده.

فهل تنتظر امريكا من الدول التي لم تتعاطف مع ازمتنا ان تكون وصيه علينا وتعطي الضوء الاخر لتمرير مؤامره صفقه القرن لتصفيه القضيه الفلسطينيه. حقوق الشعب الفلسطيني بالعوده لاراضيه وان يكون له دوله مستقله وان يكون له مطلق الولايه على مقدساته الدينيه حق ثابت وامر واقع لا يمكن تزييفه بقوه السلاح والمؤامرات الاقليميه.

الشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمه التحرير الفلسطيني لن يكون الا وصيا على نفسه. الحل العادل بملعبنا فقط وليس بملعب اي دوله بالعالم مهما بلغ نفوذها وثرواتها.

الشعب الفلسطيني يملك قوة أكبر من كل هؤلاء وهي : لا لكل المؤامرات التي تطمس حقه في تقرير المصير في دولة ديمقراطية حرة من الاحتلال 

[email protected]