إنهم قادة إيران الغد بقلم:فلاح هادي الجنابي
تاريخ النشر : 2019-06-13
الحملة الشعواء والمجنونة التي شرع بها نظام الفاشية الدينية ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق أنصار المقاومة الايرانية خلال الاسابيع الاخيرة والتي رافقتها إصدار سلسلة أحکام جائرة بحقهم مع تکثيف هذه الحملة أکثر فأکثر الى جانب ترکيز غير عادي عليهم في وسائل الاعلام وفي تصريحات قادة ومسٶولي النظام القرووسطائي، ليست إعتباطية ولايمکن إعتبارها مجرد صدفة بل إنها تستند على مقومات من الواقع ولاسيما بعد أن صارت التحرکات والنشاطات والفعاليات المختلفة للمقاومة الايرانية ولمنظمة مجاهدي خلق والتي تغطي داخل وخارج إيران بصورة ملفتة للنظر، وإن النظام يتخوف من ذلك کثيرا للعديد من الاسباب ولکننا نورد أهمها.
الحملة الجنونية للنظام دليل واضح على القدرة والإمکانية الاستثنائية وکذلك الدور الفعال لمجاهدي خلق والمقاومة الايرانية والسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کبديل حقيقي وواقعي ملموس للنظام وإنها المعارضة الوحيدة التي تمتلك کافة مقومات ومتطلبات البديل المناسب لهذا النظام.
السبب الآخر الذي يرعب النظام من مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية، إنها لها قاعدة شعبية واسعة النطاق في داخل وخارج إيران وإن سلسلة التظاهرات الضخمة التي من المٶمل أن تنظمها المقاومة الايرانية في بروکسل وواشنطن وبرلين للآلاف من الايرانيين الاحرار تٶکد على القدرة والامکانية غير العادية في التنظيم ووضع البرامج والطروحات السياسية الى جانب إن هناك تعاطف وحماية وتإييد دولي لهذه النشاطات والتحرکات وتفاعل ملموس معها.
کما إن رفض سياسة المسايرة في اوربا والدفاع عن سياسة حازمة ضد النظام وبشکل خاص من الحظر الکامل لتصدير النفط وإدراج حرس النظام ووزارة الاستخبارات في قائمة الارهاب وطرد عملاء المخابرات وقوة القدس الارهابية من بلدان أوربا والولايات المتحدة يأتي هو الاخر کسبب مهم يدفع النظام للتخوف من المنظمة والمقاومة الايرانية.
النظام الايراني الذي يقف اليوم في وضع حرج جدا بحيث لايتمکن من السيطرة على الداخل الايراني کما لايستطيع أبدا مواجهة العقوبات الامريکية ولايتمکن من التصدي لها وإفشال تأثيراتها، يتضاعف رعبه عندما يرى بأن الابصار کلها تتجه للمقاومة الايرانية ولمنظمة مجاهدي وللزعيمة رجوي بإعتبارهم يمثلون قادة إيران الغد، ويبدو واضحا بأن کل الذي عمله هذا النظام من أجل درأ خطر وتهديد المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ودفعها عنه بعيدا قد باءت بفشل ذريع وإن الاوضاع بالنسبة للنظام تتجه من سئ الى الاسوأ في حين إنها وبالنسبة للمقاومة الايرانية على الخلاف من ذلك تماما!