العراقيين يعيشون في أسوأ الظروف من الفساد وسوء الخدمات بقلم:عادل حسين عارف
تاريخ النشر : 2019-06-13
العراقيين يمرون بظروف في غاية التعاسة والمحن بسبب هيمنة مجموعة قليلة من السياسيين الفاشلين السراق لاموال العراق وتدميرها بشكل ممنهج من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية قل مثيلها في العالم بالرغم من وجود الثروات الهائلة من النفط والمياة والاراضي الزراعية والايدي العاملة ولكن السياسيين جمدوا كل الانشطة الاقتصادية والصناعية والزراعية لخدمة لحكام دول الجوار لكي تبقى العراق في وحل التخلف وساحة للحرب والنزاعات والصراعات المذهبية والقومية لكونها مهياة وجاهزة لاشعال الاقتتال بين ابناء العراق وابعادها عن التطور والابداع والتفكير في حياةوالتفكير نحو حياة اسوة بالشعوب المتطورة اجتماعيا واقتصاديا ، العراق منذ تاسيسها يعاني من الازمات المصطنعة من قبل حكام العراق السابقون والحاضرون لكونهم ليسوا وطنيين هدفهم بناء موسسات الدولة وسيادة القانون واحترام حقوق القوميات وحرية الفرد وحرية الصحافة وحق التظاهر والاعتصام لان هولاء الحكام يفكرون بعقلية دينية وشوفينية وعنصرية ولايعترفون ابدا بالديموقراطية والانتخابات النزيهة لان مصيرهم سيكون مزبلة التاريخ في حال تطبيقها ولهذا السبب يستعملون كل الاساليب الغير انسانية لقمع واسكات اصوات الشعب العراقي التي تنادي بالحرية وانهاء الفساد التي وصل الى النخاع ان هولاء السياسيين ينفذون اجندات دولية واقليمية لمصالحهم الشخصية والحزبية والمذهبية والدينية وليس لخدمة العراقيين وتوفير الخدمات والعيش الكريم لهم ولاجيالهم القادمة ، السياسيين العراقيين احتكروا كل مفاصل الدولة والسيطرة عل كل الانشطة التجارية والصناعية وتاسيس الشركات لهم ولابناءهم ولاقربائهم ولهذ االسبب اصبح العراق من الدول اكثر فقرا لان ابناءها يعيشون في بيوت من الطين والفصائح الحديدية ويشربون المياه الاسنه بلا كهرباء والخدمات الصحية والمدارس والطرق والخ ، ان الاسباب الرئيسية في تفشي الفوضى في العراق ونشر الفساد بشقيها المالي والاداري اولها هولاء السياسيين ليسوا من ذوي العقعول المعرفية والعلمية لادارة الدولة ورسم سياساتها الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية واستخدام الثروات بشكل مدروس والنهوض بها وعدم استقالية حكامها في اتخاذ القرارات لصالح العراقيين لكونهم لايمثلون الشعب بل حفنة من السراق ينهبون الاموال وايداعها في البنوك الخارجية لبناء القصور الفخمة لتهيئة الظروف لعوائلهم وضمان حياتهم في خارج العراق في حال هروبهم وابعادهم من السلطة . والسبب الثاني هو سيطرة وهيمنة العقول الدينية وتاثيرهم على قسم كبير من ابناء االعراق واستخدامهم في الاقتتال الداخلي في الصراعات وتجنيدهم في صفوف الجيش والمليشات خدمة مصالحهم وابعادهم من الدراسة و الحياة الثقافية والتطور وتغير واقعهم المزري لانقاذهم من البطالة والامراض والجوع والخوف والقتل والسرقة والادمان على المخدرات والانحراف نحو ارتكاب جرائم عديدة سببها السياسيين هم انفسهم وعلى العراقيين ان يتلاحموا برص صفوفهم والتخلي عن الاوهام الدينية والقومية والمذهبية لتغير هذا الواقع المرير التي تمربها بلدهم بايدي هولاء لايمتهم اي صلة بالانسانية لا من قريب ولامن بعيد .