النساء ما بعد العيد بقلم:سحر حمزة
تاريخ النشر : 2019-06-12
النساء ما بعد العيد  بقلم:سحر حمزة


النساء ما بعد العيد

سحر حمزة

بعد انتهاء إجازة العيد تعود النساء إلى سالف عهدها دون التسابق في  فنون طهي وتحضير سريع للوجبات فليس هناك فنون وتنافس في تحضير  الطعام كالسابق الصائمين لموائد الرحمن وتعود  الأمور إلى سابق عهدها فلا يوجد سهر آت ولا حتى دعوات وأمسيات مع الأهل والأصدقاء ، ويعود الصخب المزعج لنهارنا بفراغ كبير ما بين العمل الروتيني  والالتزام بالدوام والمجاملات الرسمية وتبادل رسائل بالموبايلات  ،فقد أنقضت فترة العيد السعيد والحصول على العيدية الرمزية  وتوزيعات  الكعك والحلوى والهدايا النقدية والعينية ،وتبقى لنا بقايا من الذكريات والتحضير للسفر والترحال للانتقال إلى حيث بدأنا قبل رمضان بأيامه  الفضيلة  نتسوق ونستعد لبرامج ومسلسلات قنوات  ،نعود ونحن في أوج الشوق لتلك الأيام التي مضت من عمرنا ثلاثون يوما زرنا الأهل والأحبة وتجولنا في الديار بين الأحباب والأهل والجيران بعض وجبات سحور ودعوات لموائد الرحمن في مواقع مختلفة مطاعم وأروقة وحدائق وخيام رمضان كلها مجرد رقم ومجرد لحظات رأينا عجبا عجاب تنافس في موائد الرحمن مع قطايف بالجبن والعصافير مثل  أيام زمان ومأكولات وسمعنا قصصا وحكايات وطربنا لعزف منفرد على العود وأغنيات جميعها عبرت كوميض برق في لحظات أصبحت مجرد ذكريات هذا يدعو لوليمة وتلك على أمسية وعزيمة على حلويات وبعض قهوة وعصائر من السوس والتمر الهندي وبعض المشروبات الغازية وفاكهة مما تشتهي الأنفس بصيف حار ولهيب نيران في حزيران ويمضي العيد وتمضي الأيام وهذا عاتب وذلك يطلب القربى والإحسان وهؤلاء جالسون في المقاهي مع شيشة ودخان وآخرين في البحر يسبحون ويصلون للرحمن وقصص الجدات تروى حكايات الأجداد  والنساء يعدن للبحث عن زوار وعقد استقبالات للزميلات والصديقات  وها هو العيد يقول ليتها تعود لنا الأعياد والأيام لتبقى الألفة والمحبة والإحسان وكل عام وأنتم جميعا بألف خير .

انتهى