اختتام المعرض الخاص "ألوان و أذواق" بجربة للرسامة سلوى الكعبي
تاريخ النشر : 2019-06-11
اختتام المعرض الخاص "ألوان و أذواق" بجربة للرسامة سلوى الكعبي


 اختتام المعرض الخاص " ألوان و أذواق " بجربة للرسامة سلوى الكعبي:

حوالي 40 لوحة فيها أجواء جربة من مشاهد و لباس و عادات ..الى جانب الألات الموسيقية ..

شمس الدين العوني

اختتام المعرض الخاص للفنانة التونسية سلوى الكعبي بجربة و هو الذي يأتي ضمن معارضها الخاصة و الجماعية  و مشاركاتها الفنية التشكيلية المتنوعة ..و بعد معرضها الفني الخاص بفضاء العرض بصوفونيبه بالضاحية الشمالية للعاصمة  قدمت الفنانة  التشكيلية سلوى الكعبي الدغري جانبا من أعمالها الفنية ضمن معرض بفضاء ( فن الرياض بالحارة الصغيرة بالرياض من حومة السوق بجربة و تحت عنوان " ألوان و أذواق " و ضم هذا المعرض حوالي 40 لوحة منها القديمة و منها الجديدة و فيها أجواء جربة من مشاهد و لباس و عادات و تقاليد الى جانب الألات الموسيقية  مثل البيانو و الكمان..و عن هذه التجربة في هذا المعرض تقول الفنانة سلوى الكعبي "...المعرض بمثابة المصافحة تجاه جربة المكان الرائق و الجميل و الثري بتاريخه و عاداته و تراثه و مناسية أخرى للالتقاء بجمهور الفنون التشكيلية و التواصل للاطلاع على أعمالي الفنية فضلا عن ابراز جانب من علاقتي الوجدانية و الفنية الثقافية بجربة التي وجدت في أعمالي الفنية حيزا كبيرا نظرا لعراقة المكان و عمقه الحضاري قديما و حديثا...".ومن مناخاتها تلك المشاهد التي تتنوع تيماتها و عناوينها..جربة بجمالها و خفة حالاتها و طقوسها..العاشقان تحت ضوء القمر في الموعد المحلى باللباس الجربي..العازفون و هم يهيمون بالغناء الجربي ..الناظور بشموخه في ربوع الجزيرة ..الفتاة و الزورق و الزهرة في ضرب من شاعرية اللحظة..الفارس في عنفوان انطلاقه على الجواد ..المرأة الجربية تعد الكسكسي في لحظة من التجلي و بهجة الدواخل .. العازفة تحاور الكمان و في عينيها شيء من البراءة الكبرى..الموسيقى لغة الأكوان و عنوان من عناوين الوجد و البراءة و النواح الخافت..الموسيقى تلوين فادح في حياة الكائن و هو يلهو بأحزانه و أحلامه ..هذا و هناك أعمال فنية في تجربة الفنانة الدغري هي على سبيل التكريم لفنانين عالميين فيها تحاكي بعض أعمالهم على غرار سلفادور دالي...الى جانب عدد من البورتريهات  الشخصية... في هذه اللوحات و غيرها تبرز تلك المسحة من طفولة الكائن لدى الرسامة سلوى الكعبي و هي تعالج بالرسم و التلوين ما تعيشه من رغبة جامحة تجاه الذات و الآخرين لتظل اللوحة عالمها الذي تيتكر حكاياته و شخصياته بكثير من عناء الرسم و الابتكار و المحاكاة أحيانا..الرسم تجوالها الخاص في حياتها بعيدا عن ضجيج الناس و الأكوان..لا تلوي مع الرسم على غير القول بنظرتها و نظرها تجاه ما تراه القيمة و المجال الملائم لتثمين الهوية و الأصالة و الجذور..الرسامة الكعبي بهذا المعرض بجربة تواصل مسيرتها مع الفن و الرسم ضمن السفر الملون في درب فني تخيرته و هي مع كل لوحة ترسمها تشعر بالتجدد و الرغبة في الاكتشاف فهي الرسامة التي تستمتع بالمشاهد تلتقطها بعين الوجد و الحنين لتنقلها بلمساتها الملونة الى فضاء اللوحة..