لتتدلع قليلاً بقلم:محمود حسونة
تاريخ النشر : 2019-06-09
لتتدلع قليلاً بقلم:محمود حسونة


بدا لي كل هذا… لكنّي أحاول أن أخفي انفعالاتي!!!
بدا لي عذوبة عينيها وحرارتها، وسألتها عن سر سواد شعرها الفحمي، وهمستُ لها أنّ رائحة زهر التفاح من صدرها، تحملني إليها ونسافر معا فوق البحر… وأن خفقان قلبي وخفقان شالها يتناغمان مع هدوء المساء كموسيقى صافية…
وكم يليق بها الحب والصباح!! أهكذا يمكن أن أبدد انفعالاتي؟!
انظر اليها وهي تقترب و تبتسم ! ثم تتملص مني كقطعة شبقة وتموء!!
كل ما قلته وما سأقوله شعرا أو نثرا ليس سوى كلمات فارغة، باهتة فقدت لونها، وبهلوانية معلقة في الفراغ… وقد تبددت، وضاق المكان!!
سأذكر في أيامي القادمة أنها الأنثى العنيدة التي شكوت منها دائما!!!
وتعود وتنساب نظراتها فوقي وتبتسم وتغامز بعينيها، وتقترب ناعمة دون صوت… وهمستْ، وذبلتْ عيناها!! وأنا تمتمتُ شِعرا، وتلألأ شيءٌ بداخلي، واضطربت نظراتي…
ومدتْ ذراعيها الطريتين فوق أكتافي وأخذت تعانقني…و انخفض القمر وسقط ضوءه علينا ولمع…
لكنّي هربتْ…
كانت القطة الشبقة الشقية تموء فوق رأسي!!!
لقد شكوت منها دائما!!!
بقلم:محمود حسونة (أبو فيصل)