القانون فوق الفقير بقلم:شهلاء العمري
تاريخ النشر : 2019-05-23
بسم الله الرحمن الرحيم
القانون فوق الفقير
شهلاء العمري
في الآونة الاخيرة اصبح من الصعب على المواطن الحصول على الجنسية ليثبت انهُ عراقي الاصل . مانراهُ اليوم ان الباكستانيين والايرانيين الوافدين سرعان ماتصدر لهم الاقامة وخصوصا بعد ان شُرَّع قانون منح الجنسية للراغبين منهم وليس ذلك فقط بل اصبحوا يمتلكون الاراضي والبيوت واولادهم في احسن المدارس .

وفي محافظة نينوى وبعد ان تحررت من الدواعش دخلت شركات تدعي أنها مُستثمرة وهي بالأصل يهودية تسعى لاسترجاع املاكهم كما يزعمون والان توجد مكاتب تشتري الدور بأسعار مغرية فكيف يعقل هذا رغم انها عبارة عن ركام . للأسف اصبح العراق مرتع المتسكعين والفاسدين ومن اهم هذه البؤر هي مديرية الجنسية في نينوى التي حيرت كل الاديان السماوية والقوانين الوضعية ولايوجد حل لفسادها وعندما تصل شكواك لأعلى المراتب في الحكومة يقولون لك سوف نشكل لجنة للتحقيق . كيف يصلح الحال ورأس الافعى فاسد . تبدأ الرشاوي وتختفي المشكلة .

كلنا جربنا هذه الحالة ورأينا كيف ان الفقير يفترش الارض ليقضي ليلة كاملة خارج بيته لأنه لايمتلك اجور النقل من منزله الى الدائرة من اجل مجرد توقيع ولم يحصل على الوقت الكافي لإكمال الاوراق . لو ان في قلبكم ذرة من الإنسانية لأضفتم ولو 15 دقيقة حتى تكملوا معاملات المواطنين لكن لاحياة لمن تنادي .