قمم و ورشة للكذب! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-05-23
قمم و ورشة للكذب! - ميسون كحيل


قمم و ورشة للكذب!

يتجنب الجميع الخوض في الانتقاد الفعلي لما يجري عربياً من تنفيذ لمصالح إسرائيل في المنطقة؛ فالقمم المنتظرة ليست إلا خطة محكمة أمريكية عربية لتغيير شكل و نوع العدو من إعلان جديد لعدو جديد ومنح صك براءة للعدو الحقيقي! ومع انتقادنا و رفضنا للسياسة الإيرانية في المنطقة العربية، ورغبتنا في أن تنظر إيران لنفسها و سياساتها في محاولة للتغيير إلا أن استهدافها بهذه الطريقة أمر غير مقبول لا إسلامياً ولا عربياً ولا دولياً ويصب هذا الاستهداف في مصلحة إسرائيل ولا أحد غيرها، حيث يبقى الهدف الرئيسي من ما يجري من تطورات وأحداث ليس إلا أمن إسرائيل وسلامتها! ذلك أن القمم المنتظرة ستمرر في النهاية وفي بيانها الختامي حق الفلسطينيين لكن البيان سيركز أكثر على أمن إسرائيل من خلال الموقف المخصص ضد إيران وكما تريد الولايات المتحدة الأمريكية وبما يشبه قمة القاهرة في عام 1990 لتمرير موقف عربي كان مخصص ضد العراق "الذي اخطأت قيادته آنذاك في غزو دولة الكويت واحتلالها!؟.

و من القمم إلى الورشة الاقتصادية التي أقرت الولايات المتحدة الأمريكية عقدها في دولة عربية بعد شعورها بالفشل الكبير سياسياً للبت في ما تسمى صفقة القرن، وحيث قلبت خطوات التنفيذ في محاولة لإنقاذ الصفقة من خلال عقد ورشة اقتصادية مالية لشراء الذمم و حشر الفلسطينيين في زاوية لوقف أي مساعدات مالية لهم إلا من خلال هذه الورشة المستعارة والمسيطر عليها من قبل الصهاينة الثلاثة ترامب وغرينبلات و كوشنير!

المصيبة أن ما تبقى من العرب يدركون ذلك لكنهم حقاً أثبتوا أنهم مجرد أحجار شطرنج وكل ما يقال عنهم انهم مضطرون لدفع ثمن بقاءهم في الحكم ليست سوى حقيقة نحاول أن نخفيها! 

ما يقلق هو عدم سماعنا أو قراءتنا للموقف الرسمي الفلسطيني من المشاركة أو عدم المشاركة في ورشة البحرين! ومع تفهمنا كفلسطينيين من ضرورة المشاركة في القمة العربية لا نجد أن هناك من دواعي للمشاركة في ورشة شراء الذمم لأنها ستكون مفتاح للورشة السياسية التي أفشلها الفلسطينيون حتى الآن، و أما صدور وإعلان بعض التصريحات والتعليقات للمشاركة فهذا إنما رغبة للمشاركة في قمم و ورشة للكذب!

كاتم الصوت: تصريحات العرب والرغبة بالمشاركة في ورشة البحرين و وقوفهم مع الحق الفلسطيني"كذب".

كلام في سرك:
هل سينجح الرئيس في عودة قطر؟