المصالحـ...ـة بقلم: عبداللطيف محمود جبر
تاريخ النشر : 2019-05-22
المصالحـ...ـة بقلم: عبداللطيف محمود جبر


المصالحـ....ـة
من القاهرة... إلى وثيقة الأسرى... إلى مكة ...فصنعاء... فالقاهرة لمرتين على التوالي...مرورا بالدوحة والشاطئ... انتهاء بالقاهرة...!
متى يفهم القطبان أن الطلاق مرتان...فإمساك بمعروف أو صفقة أمريكان... هذا ينادي بالتمكين وذاك ينادي بالموظفين
والنهاية الوطن البديل أو التوطين... وسنرجع بأقل من خفي حنين... الكل يبحث عن أسهمه المربحة في هذا السياق ولا حديث عن الوطن والمواطن... الكل يريد أن يحافظ على منصبه ويضمن ألا يحاكم على طريقة " من أين لك هذا؟" فإن ضمن ذلك فسيسلم دفاتره ويبيع مبادئه على ورق الإسمنت ... الكل همه منصبه ومنصب رئاسته و حقيبة وزارته وتوزيع الوطن كحصص مزاد علني... وقوده الـ"أنا" وليس المواطن...!
يوم أن نفاوض بعضنا من منطلق الأخوة لا القوة ومن منطلق تغليب مصلحة الأمة لا "الجيبة" ستتم مصالحتهم بلا مصالح...!
كلهم بلا استثناء مأجوري القرار... كلامهم ليس من رأسهم لأن طعامهم من غير فأسهم... محاور انتمائهم تختلف فتتغير على رائحتها حفلة الشواء... وإن أصابت أحدهم ضراء قال :ابتلاء، وإن أصابت غيره قال: بلاء، و إن أصابته سراء أخذته العزة بالإثم وإن أصابت غيره قال: "إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا"... ولا يدري الطرفان أن الله "يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"...!