نكبة فلسطين والعرب بقلم:حسن النويهي
تاريخ النشر : 2019-05-16
نكبه فلسطين والعرب...

ما زالت ذكرى النكبه حاضره وويلاتها ماثله..

غالبا ما يحضر فيها الجانب السياسي  ونغفل الجانب الإنساني..

ما فعله اليوم بالفلسطينيين معروف وقد تم تسطيره وتوثيقه دون كلل اوملل...

تعالوا نتعرف عما فعله العرب واقصد الانظمه العربيه..

بدايه الامر دخلت ٧ جيوش عربيه بحجه القتال الي جانب الفلسطينيين وطرد اليهود واول ما فعلته تجريد الفلسطينيين من سلاحهم الذي اشتروه بدمهم وذهب نسائهم ومنع الإمدادات عنهم بحجه انتوا ارتاحوا واحنا نقوم بالمهمه..

اعتقال وتعذيب الثوار...

تهجير الفلسطينيين من قراهم واشاعه اخبار الاغتصاب  والحرق والمجازر مما حرم المقاومه الشعبيه من الحاضنه الطبيعيه...

كانت الخطه معروفه تهجير قري ومدن الساحل باتجاه قطاع غزه وحتى ايرز... ولو تسالنا عسقلان مش بعيده وكان معظم المهاجرين فيها وتم طردهم منها بمساعده القوات المصريه في حينه... يعني كانت الحدود مرسومه... في الجليل مثلا تم طردهم حتى الناقوره وهناك استقر الامر وفي الضفه الي اريحا وبيت لحم تمهيدا لاخراجهم باتجاه الضفه الشرقيه.....

تم تجهيز مخيمات لهم او كانت جاهزه...

تم شطب الكيان السياسي دوله عموم فلسطين ونفى الحاج امين الحسيني الي قبرص...

تم توقيع اتفاق الهدنه وتجاهل عوده اللاجئين الي قراهم ومدنهم التي كانت على مرمى حجر..

بدأت عمليه التذويب والاذابه وشطب كلمه فلسطين من القاموس واصبحت الضفه الغربيه بدل فلسطين  وسكانها اردنيون ويجلد من يقول انا فلسطيني..

وتم متابعه وملاحقه اي مجموعه تعمل من أجل فلسطين..

في غزه سمي قطاع غزه وعين حاكم عسكري لقطاع غزه.. ونفس الفكره في البهدله والاهانه..

حرمان الفلسطيني من كل حقوقه في الحياه والسفر ولم الشمل من خلال وثيقه السفر للاجئين الفلسطينيين والتي تحرم الفلسطيني من حق الرجوع للبلد الذي أصدرها ان انتهت او ارتكب مخالفه. 

حرمان الفلسطيني من العمل ومن التملك في لبنان وحشرهم في غيتوات وظروف حياه لا تليق بالحيوانات..

في الأردن تم تجنيسهم واعطائهم الجواز وحق التملك ومنعه من التفكير باي وسيله لتحرير فلسطين...

لقد ذاق الفلسطينين الأمرين في اقبيه المخابرات العربيه في كل الدول تقدميه او رجعيه وعاشوا ضغوط حياتيه واقتصادية وسياسيه دفعا للهجره نحو أوروبا وامريكا وأستراليا تمهيدا لتصفيه قضيتهم..

تم معاقبه الفلسطيني الذي تشبث بارضه في ٤٨ وحرمانه من التواصل مع ذويهم وتم تسميهم عرب إسرائيل...

لقد أكد العرب تامرهم على فلسطين منذ اليوم الأول وما زالوا حتى اليوم...

الا ان الفلسطينيين تشبثوا بحقهم في الحياه وحقهم في المقاومه وكسروا الحواجز واسسوا اطارهم السياسي وتمسكوا بهويتهم الا ان المعاناه الإنسانيه ما زالت ولا يعرف ظروف حياه الفلسطيني الا الفلسطيني وكلما طبلت في بلد تقع المصيبه على رؤوسنا وخير مثال فلسطيني العراق وفلسطيني سوريا وما حدث لهم من قتل وتهجير وفلسطيني الكويت بعد ازمه الكويت... قد يموت الفلسطيني ولا يجد قبرا... وقد يموت أقرب الناس اليه ولا يستطيع رؤيته او تشييعه او الوصول اليه... عائلات مشتته وأهل وأخوه حرموا من رؤيه بعضهم سنوات طويله والمسافه بينهم ساعه بالسياره...

وزادت الطين بله سلطه اوسلوا التي تعتقل الفلسطينيين وتحرمهم من حقوقهم حتى في الهويه او جواز السفر...

الحديث طويل وبه مراره ويفتح جروح وله بقيه...