تاج على رؤوسنا - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-05-15
تاج على رؤوسنا - ميسون كحيل


تاج على رؤوسنا

في هذه الظروف وكأنه لا يكفينا حال العرب وهم منقسمون؛ ونرى منهم بين من هو متخاذل، وبين من يسير بالطريق بصحبة الصهاينة والأمريكان! وكأنه لا يكفينا حالة الحصار بكافة أنواعه السياسية والمالية والاقتصادية والمعيشية! و كأنه لا يكفينا مؤامرة إنهاء المشروع الوطني والقضية الفلسطينية والحرب القذرة المخصصة لإعلان حالة وفاة منظمة التحرير الفلسطينية! وكأنه لا يكفينا ترامب وصفقته اللعينة، ولا كوشنر وزوجته الجميلة المؤثرة في دهاليز الأمة العربية، ولا فريدمان وتصريحاته التي تشبه مزابل التاريخ! وكأنه لا يكفينا ونحن نمر في ذكرى النكبة وضياع أول أجزاء فلسطين! وكأنه لا يكفينا الانقسام والانفصال وحكم اللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة!

أقول وكأنه لا يكفينا كل ما سبق، وما  نتجاهله عن سبق إصرار حتى تخرج علينا تصريحات؛ وبدلاً من أن تكون مشجعة ومنصفة في ذكرى النكبة تتساوق مع الأمريكان وتحابي دولة الاحتلال! فهل من المعقول أن يخرج فلسطيني ويهاجم منظمة التحرير الفلسطينية؟ وماذا يختلف هذا عن من أقام حفلة إفطار لمستوطنين إسرائيليين في هذا الوطن المحتل؟ ولعل تصريحات هذا الفلسطيني الذي يحسب على أنه من القيادات قد قرأ رسالة غيرشون باسكين فتأثر بها وأراد أن يكون!

في التاريخ كله لا يوجد أعظم من ظاهرة اسمها منظمة التحرير الفلسطينية فقد كانت وستبقى تاج على رؤوسنا.

كاتم الصوت: صفقة القرن بدايتها من غزة..فهل ستفشل؟

كلام في سرك: روابط فصائلية وهذا ما يخيف!