صدر عن منشورات القاسمي كتاب "الشارقة التي نعيشها .. تسليط الضوء على المنجز"
تاريخ النشر : 2019-05-15
صدر عن منشورات القاسمي كتاب "الشارقة التي نعيشها .. تسليط الضوء على المنجز"


صدر عن منشورات القاسمي كتاب .. الشارقة التي نعيشها  .. تسليط الضوء على المنجز

يقدم الكتاب الصادر عن منشورات القاسمي " الشارقة التي نعيشها .. مضاء العزيمة وجلال المنجز " لمؤلفه خالد المنصور ، حقيقة ناصعة للتطورالحاصل في امارة الشارقة خاصة بعد تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الحكم، حيث يحكي التاريخ ويسطر إنجازات عظيمة لسموه في مجالات التجارة والصناعة والزراعة وفي العلم والمعرفة والثقافة والسياحة عمل فيها على زيادة الوعي الوطني والمشاركة والمسؤولية الاجتماعية، وتأسيس مجلس الشارقة الاستشاري لتفعيل دور المواطن في التنمية والمشروعات على جميع الأصعدة في إمارة الشارقة.

ويذهب المؤلف الى تحقيق اهداف سموه في تاسيس المجالس البلدية في مدن وقرى إمارة الشارقة بقصد توسيع نطاق المشاركة والشورى بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المختلفة، وتشجيع تأسيس العديد من المؤسسات غير الحكومية بهدف دعم التفاعلات الاجتماعية بين المجتمعات المدنية والمؤسسات الحكومية والرسمية، وغيرها. 

الكتاب يقع في "160"صفحة وقد زين بصور مختلفة من مدينة الشارقة ، فهو يتناول في مقدمته التي اعطاه عنوان " سفر المجد ولاريب " على أن بناء الإنسان بالنسبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حجر الأساس في التنمية، هذا كان المنهج العام لمشروع صاحب السمو حاكم الشارقة في بناء المدينة الجامعية لتكون واحدة من اكبر ادوات تحقيق مشروع سموه الثقافي الوطني والقومي الكبير، وعندما امر سموه ببناء جامعة الشارقة كانت الجامعة الاميركية في الشارقة قد قطعت شوطاً في مراحل انشائها وحسب ارادة سموه كان على الجامعتين وكليات التقنية العليا استقبال طلبة الدفعة الاولى اعتبارا من الرابع من اكتوبر عام 1997 وتولى سموه التحدي وكان له ما اراد، حيث لم يكد يمضي عام حتى تحولت "صحراء مويلح" التي تبعد 12 كيلو متراً عن مركز المدينة الى مدينة للعمل والمعرفة والثقافة بطول ستة كيلومترات شمالاً وجنوباً وعرض 1500 متر غرباً وشرقاً وشملت تحت قبابها جامعة الشارقة والجامعة الاميركية وكليات التقنية العليا وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية ومكتبة الشارقة العامة وقاعة المدينة الجامعية.

فيما تجول المؤلف في مشروع الشارقة الحضاري فركز اهتمامه على اهتمام سمو الحاكم على تنظيم وحماية التراث الثقافي في إمارة الشارقة، والذي يضم التراث العمراني، والمعنوي، ومقتنيات المتاحف في الإمارة، والعمل على إحياء عناصره، والترويج له، في المحافل والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعكس قيمته الحقيقية، وحجم مساهمته في التطور البشري والإنساني.

وهكذا يسرد كتاب الشارقة التي نعيشها، مقومات مشروع الحضاري لمهندس ورائد الافكار سمو الشيخ سلطان من خلال رؤيته الثاقبة وادراكه لمعنى التطور والنهوض بواقع الامارة ،ففي العام 2015، بلغ عدد سكان إمارة الشارقة نحو 1,4 مليون نسمة بعد أن كان نحو 1,1 في العام 2012 بحسب بيانات دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الإمارة. هذا النمو الذي يترجَم بالتمدد العمراني والتنوع الاقتصادي والتوسع الاجتماعي في الإمارة التي تبلغ مساحتها نحو 2,590 كيلومتر مربع يشير إلى جاذبية الإمارة كوجهة للعيش والعمل من قبل العائلات والباحثين عن الجمع بين الأصالة والحداثة في أنماط معيشتهم، مما يفرض على الجهات المعنية التخطيط لمسار هذا التوسع من أجل استيعاب السكان في إطار اجتماعي ثقافي بيئي اقتصادي فعال، يراعي احتياجاتهم من بنى تحتية وخدمات متطورة ويلبي رغباتهم في الحياة ذات الجودة العالية.وهنا يأتي دور "مجلس الشارقة للتخطيط العمراني" الذي يعمل بالتعاون مع شركائه من مؤسسات وشركات وجهات حكومية وخاصة وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل التخطيط لمستقبل الإمارة العمراني على أسس علمية تستشرف توجهات النمو وتحرص على أن يكون النمو إضافة جمالية للشارقة.  
في حين يلتفت المؤلف الى اهم مقومات مشروع الشارقة الثقافي فيشير الى مكانة إمارة الشارقة على الخارطة الدولية للتراث والسياحة ويعزز من حظوظ (قلب الشارقة) على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". ويعزز المرسوم السامي المشهد الثقافي في الشارقة ويسلط المزيد من الأضواء على الأهمية الجغرافية والتاريخية والحضارية لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل".وتزخر إمارة الشارقة بالعشرات من الوجهات والمواقع التراثية والأثرية، التي تؤرخ للحضارات البشرية التي استوطنت المنطقة، أو اعتمدت عليها كمعبر تجاري لقوافلها على مدى عشرات القرون ومن بينها مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية الذي يعكس التراث الأثري والثقافي الغني للمنطقة التي يعود تاريخها للألفية الثالثة قبل الميلاد، و مشروع "قلب الشارقة"، أحد أكبر وأبرز المشاريع التراثية والسياحية في المنطقة والمدرج ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

وفي الفصل الثاني من الكتاب يفرد المؤلف جزئيات مهمة في التعدد والتوازن بين هذه المقومات في مشروع الشارقة الحضاري وهي ، مبادئ وأسس المشروع الحضاري ، تدعيم الاتحاد ، علم الاتحاد لا ينافس في سماء الشارقة ، بناء انسان الشارقة ، الشارقة دائما رائدة : انشاء المظلة التعليمية الحديثة ، تعزيز المشاركة الشعبية ، وتجتمع هذه المقومات بهدف النمو والتطوير وفق الحداثة المطلوبة في كل اركان الشارقة ،وهنا يلعب مجلس الشارقة للتخطيط العمراني دورا مهما، فعلى مدار العقود الأربعة الماضية وبقيادة ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نجحت الإمارة ضمن منظومة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هوية متفردة جمعت بين الأصالة والتراث والحداثة والثقافة والعلم، هذه الهوية نراها واضحة في مختلف تفاصيل الإمارة وحتى في مواطنيها وسكانها، وللحفاظ على إنجازاتنا وهويتنا والاستدامة المنشودة للتطور والتقدم في الإمارة كانت التوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة بتأسيس مجلس التخطيط العمراني للعمل على الاستراتيجيات والخطط المتكاملة لشارقة المستقبل"يؤدي مجلس الشارقة للتخطيط العمراني دوره في الحفاظ على التوازن بين النمو وحاجة الإمارة إلى استيعاب المزيد من الأعمال ومظاهر الحياة الاجتماعية، وحاجة السكان إلى الطرق والمواصلات والمساحات الخضراء وأماكن النشاط الاجتماعي".

وفيما يخص إظهار حسن الشارقة فقد قدم الكتاب جملة من المشاريع بالصور التي رونقت ساحات وشوارع المدينة تحت شعار "" ابتسم انت في الشارقة " ومن خلال التخطيط العمراني الذي هو خليطاً بين الفن والعلم هدفه رسم ملامح المدن وإبراز جماليتها ومنحها هوية تميزها عن غيرها، وما كان للآثار القديمة أن تحتفظ بجماليتها حتى وقتنا هذا، لولا تخطيط ورؤية أبناء تلك الحقب الزمنية".فالتخطيط العمراني بأنت علم وفن ورؤية بالاستناد إلى دراسات وتصورات تهدف إلى صياغة رؤية استباقية لهندسة المدن وهندسة المجتمعات، فالتخطيط يسبق أي فعل، ونمو المدن ضمن تخطيط مسبق يؤدي إلى زيادة جاذبيتها المعيشية والاقتصادية وضمان جودة الحياة واستدامتها. "إنه فن رسم هوية المدينة، وعلم يستند إلى بيانات عن معدلات النمو السكاني والعمراني ومستقبل التجمعات السكانية والتجارية والصناعية وغيرها من القطاعات، ومسؤولية تجاه كل مواطن ومقيم وزائر، والتزام بأن يكون النمو إضافة إلى جمالية المدينة وحيوية خدماتها".