طُبول الحرب تُقرع في الخليج، وسيناريوهات حرب كارثية تلوح في الأُفُق!!بقلم:م. صلاح أبو غالي
تاريخ النشر : 2019-05-15
طُبول الحرب تُقرع في الخليج، وسيناريوهات حرب كارثية تلوح في الأُفُق!!بقلم:م. صلاح أبو غالي


طُبول الحرب تُقرع في الخليج، وسيناريوهات حرب كارثية تلوح في الأُفُق..!!

بقلم الكاتب والباحث/ م. صلاح أبو غالي
تحريراً في: 14/5/2019

لقد بات واضحاً أنَّ الهجوم والاعتداء على ناقلات النفط والسفن التجارية قبالة شواطئ الإمارات العربية ما هو إلا مخطَّط استباقي من "الدسائس التي تحاك لزعزعة أمن واستقرار المنطقة" الهدف منها توجيه أصابع الاتهام إلى إيران، فتشتعل المنطقة عسكرياً..
في الكواليس هناك عبث واضح لجهاز المخابرات الصهيونية "الموساد" بالتعاون مع عناصر تخريبية تتبع لدول عربية حليفة في المنطقة لإحداث هذه الفجوة الأمنية، وبذلك يبادر الذراع الصهيوني بضرب أمن المنطقة لتوريط إيران، بالوكالة عن أمريكا ودول الخليج العربي ولا يعترض أحد..
لقد بات واضحاً أن هناك مخطَّط صهيوأمريكي بامتياز وبمباركة عربية، للنيل من إيران وعزلها عن محيطها الإقليمي، بدأ بالعقوبات الأمريكية لإيران على خلفية الملف النووي، لضرب محور المقاومة في مقتل، وتمهيداً لتطبيق صفقة القرن، والذي من مقرَّراته ربط جزيرتي "تيران وصنافير" بين مصر والسعودية من جهة، و "قناة البحرين" التي ستربط البحر الأحمر مع البحر الميِّت من جهة أخرى ، لصناعة مدخل العمق للبحر الأحمر وصولاً للخليج العربي، فيكون هناك تواجد استراتيجي صهيوني دائم يسيطر على المنطقة بقوة، خصوصاً في ظل التطبيع العربي المتسارع مع الكيان الصهيوني، والوعودات الوردية بحفظ أمن الخليج والسعودية من الإرهاب الإيراني، ومن إنشاء منطقة تجارة إقليمية حُرَّة تخدم دول المنطقة.
نُذُر الحرب وشيكة وقريبة في ظل هذه المخطَّطات والدسائس، والمنطقة برمتها في خطر داهم، وهناك تحرُّكات عسكرية بدأت منذ مدة بتحريك حاملة الطائرات "أبراهام لينكولين" للخليج العربي، وتزايدت بعد تفجيرات الإمارات وتم اتِّخاذ قرارات صهيوأمريكية وعربية بتكثيف التواجد الأمريكي العسكري وبالطبع الصهيوني المُغلَّف، وبذلك تم تحريك المستشفى الحربي البحري الأمريكي "Mercy-class" إلى مياه الخليج، وهو مخصَّص لتوفير رعاية الطوارئ والاستشفاء، للقوات الأمريكية المقاتلة والقريبة من مسرح العمليات، وهناك خطة طوارئ أمريكية تقضي بإرسال 120 ألف جندي للخليج في حال تطوَّرت الأحداث من أجل الإشتباك البرِّي.
وفي ظل التحذير الذي صرَّح به الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، تجاه "إيران"، الذي قال فيه إنها سترتكب "خطأً كبيرا" إذا فعلت شيئا، تم تحريك الأزمة بين الطرفين، ما جعل الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن يخرج عن صمته ويرفض هذا التهديد، بل وقام بتحذير الأوروبيون من مغبَّة التصعيد، إذ تزعم واشنطن أن طهران تقوم بالإعداد "لهجمات" على مصالح أميركية في الشرق الأوسط، تمهيداً لاتهام إيران بها، وطالب بضرورة التحقيق النزيه في هذه الهجمات الغير مقبولة والمرفوضة إيرانياً.
لقد حدث ما كان يُخشى منه، وتفجيرات الإمارات ستضع بلا شك الهجمات الإيرانية المزعومة في هذا الإطار، ليتم إنفاذ التهديدات الأمريكية على أرض الواقع.
فهل نحن أمام سيناريوهات حرب كارثية تلوح في الأُفُق وستحدث قريباً، أم ستكتفي أمريكا وحلفائها في المنطقة بتوجيه ضربات موضعية للقوات الإيرانية المرابطة في مياه الخليج، أم هي من باب التهديد الاستراتيجي لإيران لثنيها عن خططها التي تقضي بتشويش النقل البحري للنفط، وعرقلة الملاحة التجارية، أو إغلاق مضيقيّ "هرمز وباب المندب" ردَّاً على العقوبات الأمريكية بحقِّها مستقبلاً؟؟!!
@ صلاح أبو غالي