الفرق بين يوسف وغزة! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-05-11
الفرق بين يوسف وغزة! - ميسون كحيل


الفرق بين يوسف وغزة!

يمكننا الافتراض بشكل واضح؛ بأن الآراء أحياناً تكون نابعة من ردات فعل وغضب؛ خاصة إذا تم الربط بحالة التشبيه بين النبي يوسف وقطاع غزة حسب الأوهام أو الاعتقادات أو حتى اتخاذ المواقف. فلا يمكن التلاعب بالحالات والتغاضي عن التحولات وإنكار الحقائق من خلال اتهام أبرياء وتبرئة المتهمين! ولا ينكر أحد ومستحيل أن ينكر بأن يوسف تعرض فعلياً للظلم من كارهيه مرة، ومن محبيه مرة أخرى؛ لكن يوسف أبداً لم يظلم نفسه، ولم يظلم كل من حوله، وهذا أول اختلاف بين طرفي حالة التشبيه! وثانياً طالما عمل يوسف على تخفيف الظلم على من حوله سواءً في القصور أو السجون وأزاح عنهم أعباء الحياة وظروفها دون أن يفضل نفسه عن الآخرين ممن يحيطون به، وممن يحيط هو بهم وهذا فرق آخر بين حالة التشبيه!
لا أقلل من شأن قطاع غزة الصامد، ولا من أهله الصابرين؛ لكن الأعور لا يمكن أن يكون أعمى، واللوم أو تحميل المسؤولية لا يكون مختصاً لجهة دون غيرها وإلا فإن ذلك يدل على العمى! ولا أحد بعيداً عن الاتهام والبراءة لا تخص جهة على غيرها حسب الأوهام و ردة الفعل.
إن حالة التشبيه المقصودة تفتقر وتتجاهل الفرق الكبير بين الحالتين فيوسف عليه السلام لم يظلم نفسه؛ وهذا هو الفرق بين يوسف وقطاع غزة.

كاتم الصوت: المكوك الأمني المصري تجاوز حدود المواطن من الصبر والانتظار! ألم يكتفي؟

كلام في سرك: لو كان هناك كرامة عربية حقيقية لتم وضع إسم غرينبلات على قوائم ممنوع الدخول.