حين يعمى الإختلاف بقلم:محمد محمد علي جنيدي
تاريخ النشر : 2019-04-25
حين يعمى الإختلاف  بقلم:محمد محمد علي جنيدي


حين يعمى الإختلاف
***
لماذا يتعاظم الإختلاف إلى حد الفتنة؟..
انظر لقوله تعالى(فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) صدق الله العظيم..
إذا وجوب رد أمر ما قد تنازعنا عليه إلى الله ورسوله هو شرط إيماني محض بالله واليوم الآخر..
أما أن نركب رؤوسنا ونعتبر أنفسنا مبعوثين العناية الإلهية فسيستمر نزاعنا مع الغير إلى حد الفتنة المهلكة فهذا الفكر على سبيل التأكيد هو فكرٌ أعوج يسبح ضد مراد الله لنا..
والسؤال عن إيماننا بالله تعالى إذ كيف يصح ونحن نقدم رأينا الذي لا يساوي شيئا على علمه الذي باركه في كتابه ويسره لنا في سنة نببه صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا.. علينا أن نعلم أنه لا ينبغي أن ننسى أبدا أن هذا التعاظم على حكم ما جاء بهذه الآية يخرجنا فعليا عن دائرة الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ... ولا شك أن هذا الخروج هو أكبر خسارة يمكن أن يتكبدها عبدٌ آمن بالله ونبيه وكتابه الذي أنزله عليه!
فهلا تواضعت أنفسنا لله وتأدبت معه سبحانه وخضعت لبارئها خضوعا محمودا ..
اللهم ردنا إليك ردا جميلا
محمد محمد علي جنيدي
[email protected]