فازت الشبيبة وانتصرت الديموقراطية بقلم:بسام صالح
تاريخ النشر : 2019-04-25
فازت الشبيبة وانتصرت الديموقراطية بقلم:بسام صالح


فازت الشبيبة وانتصرت الديموقراطية

بسام صالح

نتائج انتخابات جامعة بير زيت استعادت ذلك الضؤ الذي بدى خافتا لفترة من الزمن، سيطرت فيه الظلامية ولو لحين. هنيئا لحركة الشبيبة الفتحاوية جيل المستقبل الساطع جيل الشباب الذي سيواصل مسيرة الحرية والتحرر وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، دولة ديموقراطية تعددية دولة القانون دولة لكل مواطنيها.

فازت حركة الشبيبة الفتحاوية، بجهد ابنائها واخلاصهم وايمانهم العميق بدورهم الريادي في المجتمع الذي يريدونه، مجتمعا منفتحا بعيدا عن الانغلاق الفكري، بعيدا عن  العدمية والظلامية واقصاء الاخر، نعم لم تهزم كتلة الوفاء الاسلامي الحمساوية ومن معها، فالفارق بعدد الاصوات كان لصالح الشبيبة الفتحاوية، وهناك تساوي في المقاعد 23 لكل منهما، وهذا اجمل ما تقدمه لنا قواعد ونظم الديموقراطية المتوافق عليها من الجميع، فهو انتصار يرسخ الديموقراطية الفلسطينية في كل مرة يتم اللجوء لها، في النقابات والاتحادات والمؤسسات، وفي غالبيتها اثبتت فتح انها قادرة على الفوز و تتمتع بشعبيتها وانها مازالت صاحبة وحامية المشروع الوطني.

انتخابات جامعة بير زيت، اكدت للقاصي والداني، ان شعبنا يتتوق للحرية وللحياة الديموقراطية، والخلاص من هذا الاحتلال البغيض، وانه قادرعلى ممارسة الانتخابات بشفافه ونزاهة مطلقة، وهي رسالة يجب ان تصل الى ذلك الجزء الغالي من الوطن في المحافظات الجنوبية وجامعات غزة، التي تمنع فيها الانتخابات وان حدثت يجب ان يكون الفوز بها لاتباع سلطة الامر الواقع، وتقمع فيها اي شكل من اشكال المعارضة وحرية الرأي والتعبير. لتكن بير زيت وممارسات السلطة الوطنية  واجهزتها الامنية التي حمت وسهلت العملية الانتخابية  لجميع الكتل الطلابية  بمختلف انتماءاتها السياسية دون اي تدخل، مثالا يحتذى به في غزة، التي مازالت محرومة من الديموقراطية والحرية تحت سلطة الانقلاب وقمع عصاباتها لاي تحرك شعبي او طلابي.

بيرزيت، ليست نهاية الطريق بل بداية تحول في الرأي العام الفلسطيني، باتجاه الحركة الرائدة فتح، وعليها ومنها يجب البناء بمزيد من الجهد للوصول لفرض الانتخابات العامة في كل فلسطين، تشريعية ورئاسية ومجلس وطني حيث امكن، لترسيخ المفهوم الحقيقي بان الشعب هو صاحب الكلمة الفصل، وانتهاج العملية الديموقراطية لانهاء الانقسام وابعاد شبح الانفصال الذي تعمل من اجله قيادة حماس متساوقة مع صفقة العار ومع بعض دويلات النفط وتفاهمات التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي.