ادمان الببجي وتأثيرها على أولادنا بقلم وفاء فيصل ربايعه
تاريخ النشر : 2019-04-25
في الاونة الاخيرة تطل علينا العاب الكترونية مما لها اثار سلبية على الصعيد النفسي والاجتماعي ، واحدى الألعاب التي سيطرت على عقول الافراد هي لعبة " البوبجي " ، حيث حققت هذه اللعبة شهرة واسعة بين الشباب ، في جميع أنحاء العالم ، ففيها ترى مشاركين من كل الجنسيات ، واستطاعت اللعبة أن تسيطر بقوة على ساحة الألعاب في العالم ، وكانت سببا اساسيا في عدة جرائم قتل في انحاء العالم.
ما هي لعبة ببجي Pubg وما هي مخاطرها؟
لا تعتبر لعبة ببجي لعبة فريد بالمطلق، فهي من نمط الألعاب القتالية وألعاب إطلاق النار المعروفة على غرار لعبة كاونتر سترايك الشهيرة وغيرها، لكن في لعبة ببجي يقوم اللاعبون بالقتال بنظام فردي أو نظام فريق بواقع 100 لاعب عبر شبكة الانترنت من أماكن مختلفة في العالم، ولن ينجو منهم إلَّا لاعب واحد! فهم أعداء جميع
سبب اللجوء الى اللعبة ولماذا ندمن عليها
العوامل الرئيسية في لجوء الاطفال الى هذه اللعبة هو عامل التسلية بدون وعي للتأثيرات الجانبية ، أوقات الفراغ ، الملل وعدم وجود عمل للانشغال به ، مشاكل اجتماعية ، والعامل الاساسي للجوء الافراد هي النشوة النفسية التي يحصل عليها من خلال هذه اللعبة ، المشاكل الاسرية والزوجية على حد سواء ، أيضأ جو يفرضه الاصدقاء ، والهروب من عالم الواقع الى العامل الافتراضي وهنا يشعر الفرد بتحقيق ذاته ، " النكوص " وهو الرجوع الى مرحلة عمرية سابقة بعد التعرض لضغوط الحياة.

مخاطرها
أدت لعبة ببجي إلى حالات عنف وخلافات زوجية في بعض الدول
على وجه العموم ألعاب الفيديو من نمط لعبة ببجي التي تتميز بقدر كبير من العنف واستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء؛ تشترك بأنها تنمي الجانب الشرير لدى اللاعب، خاصة ألعاب البقاء التي تجعل اللاعب يرى في القتل والعنف وسيلة وحيدة للنجاة والفوز.
ومن البديهي أن مخاطر ألعاب الفيديو من هذا النمط تعتبرأكثر تأثيراً على الأطفال والمراهقين منها على الكبار، لكن الكبار ليسوا بمعزل عن الإدمان على ألعاب الفيديو العنيفة مثل لعبة ببجي بل والتأثر بها.

ويمكن أن نلخص خطورة لعبة ببجي بالنقاط الرئيسية التالية:
- تنمية العنف عند اللاعبين بشكل كبير من خلال تعاطيهم مع مختلف أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، ووضع هدف قتل 99 لاعب.
- خطورة الإدمان على لعبة ببجي، فعادة ما تخلق مثل هذه الألعاب هوساً عند اللاعب تجعله يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول. (تعرف أكثر على مخاطر قضاء الأطفال أوقاتهم خلف الشاشات)
- التذمر الزائد، حيث أفاد الكثير من الأهل أن أبناءهم يتذمرون من أبسط الطلبات أو حتى من أداء أقل واجباتهم لأنهم يرغبون بإطلاق النار وقتل اللاعبين الآخرين حتى النهاية دون مقاطعة!، وهذا ما سنراه في القصص الواقعية التي سنوردها في نهاية هذه المادة.
- التخلي التام أو شبه التام عن المسؤوليات، حيث يتخلى مدمن الألعاب الإلكترونية ومنها لعبة ببجي عن مسؤولياته تجاه عائلته.
- التراجع الدراسي عند الأطفال والمراهقين نتيجة تعلقهم بمثل هذه الألعاب.
- تطور السلوك العدواني والعنيف في شخصية الأطفال والمراهقين نتيجة ما يتعرضون له من محتوى عنفي عبر لعبة ببجي وشبيهاتها (اقرأ أكثر عن السلوك العدواني عند الأطفال).
- حدوث خلافات زوجية نتيجة إدمان الأزواج على لعبة ببجي وما شابه.
- تحول بعض اللاعبين إلى مجرمين ارتكبوا جرائم قتل وشروع بالقتل.


نصائح وتوصيات للأهل للوقاية وعلاج الادمان على الألعاب الالكترونية :
- المشاركة والحوار والعلاقة البناءة بين الاطفال وأبائهم هي محور عدم اعتمادهم على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية بشكل مؤثر على حياتهم وصحتهم على المدى البعيد.
- استخدام طرق واساليب التعزيز عند توقف الشخص عن السلوك غير المرغوب والتخلص من هذا السلوك تدريجاً.
- مساعدة الافراد على الاستفادة من اوقات فراغهم, لتجنب الجلوس الدائم أمام شاشات الكمبيوتر والالعاب الالكترونية لفترات طويلة ، من خلال دمجهم في انشطة رياضية وترفيهية وتعليمية مفيدة لهم حسب مراحل أعمارهم المختلفة.
- عدم عناد الاهل والتوبيخ والتعنيف المستمر للطفل وانما حوال ان تفهم ما هي احتياجاته النفسية ، حتى لا تتفاقم المشكلة .
- لا بد من تعليم الافراد في سن مبكر ، بأن الوقت مقياس الحياة ، أي تعليمهم بشكل تدريجي وعملي على تقسيم يومهم الى انشطة تعليمية وأجتماعية من ضمنها وقت قصير جداً للكمبيوتر والالعاب الالكترونية ، وتخصيص وقت للدراسة مع استخدام اساليب التعزيز.
- دور الرقابة الاسرية وتوجيههم للمسار الصحيح.
- خروج العائلة في نزهات مع دمج انشطة ترفيهية


خيراً... تعتبر لعبة ببجي من الألعاب الخطيرة التي يجب الانتباه لآثارها خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين، وهي بذلك تنضم إلى أخواتها لعبة مريم ولعبة الحوت الأزرق ولعبة فورتنايت وغيرها كألعاب مهددة للحياة ومهددة للأمن العام.
وهذا ما دفع الأجهزة الأمنية في بعض الدول إلى التحذير من خطورة اللعبة، ودفع بعض الشيوخ إلى إصدار فتاوى بتحريم اللعبة.