تطمينات! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-04-23
تطمينات! - ميسون كحيل


تطمينات!

أستوعبت لكني لم أفهم، ولم أعلم كيف يتفق الأعداء؟! فمحور التفاهمات يبعث برسائل تطمينات لكل أطراف هذه التفاهمات؛ بدءاً من الكيان الإسرائيلي المحتل إلى أم الدنيا مروراً بجزيرة المطر المسموم! وقد أستوعب وأفهم وأدرك الهدف الذي تطمح إليه جزيرة الشيطان أو دولة الاحتلال؛ ويبقى السؤال لماذا وكيف يلتقيان مع أم الدنيا؟ إذ أن ما تم تسريبه من معلومات حول التطمينات التي مررتها جزيرة الشيطان تتطابق مع التطمينات التي سربتها أم الدنيا!؟ فيختلفون على كل شيء ويتفقون على تمزيقنا!

إن أمورنا نحن الفلسطينيون لا تسير كما يرام؛ فإذا صدق البيت الأبيض فيما نفاه حول تصريحات غرينبلات بأن الأخير لم يذكر رفض الموقف الامريكي من حل الدولتين! فهذا نوع من الضحك على اللحى. وإذا صدق السلامين فيما قاله حول ما جرى من اعتداء على القائم بأعمال السفير في إحدى سفاراتنا في أوروبا من قبل أمن السفارة الفلسطيني يؤكد التدخلات غير المبررة لأجهزة الأمن وصراعاتها لتمرير أجندتها! فلا نحن مع سيدي بخير ولا مع ستي بأمان.

إن العمل الوطني النضالي الفلسطيني يتعرض لأبشع أنواع التدمير والإنهاء ما يتطلب وقفة وطنية حقيقية يكون للشعب فيها الكلمة العليا فلا يعقل اجراء تفاهمات والاتفاق عليها من قبل أعداء لبعضهم لتمريرها إجبارياً وبشكل ملزم! كما لا يمكن السكوت عن التوغلات الأمنية في مراكزنا ومؤسساتنا وسفاراتنا فنحن لم نصل بعد، ولا نريد الوصول لكي نكون دولة بوليسية. وبخصوص التفاهمات فهي مجرد مؤامرة عنوانها تطمينات.

كاتم الصوت:
صراع الأجهزة وتدخلاتها يجب أن يتوقف وتتوقف، ونتائج التحقيق كقضية فلسطين!

كلام في سرك: الإعلان عن مؤامرات.