بخصوص موضوع الكاتب هاني السالمي بقلم شفيق التلولي
تاريخ النشر : 2019-04-23
بخصوص موضوع الكاتب هاني السالمي بقلم شفيق التلولي


بخصوص موضوع الكاتب هاني السالمي

كتب شفيق التلولي

لم أكن أتمنى الكتابة حول موضوع الكاتب هاني السالمي؛ لأنني لا أحبذ هذا النوع من الكتابة لأسباب لست بوارد ذكرها، لكن دعتني الضرورة لذلك، فهاني السالمي الذي أجبرته قسوة الحياة وضنك العيش على أن يصبح بائعاً متجولاً زاده بعض من القهوة والشاي؛ كي يتمكن من إعالة أسرته وأطفاله الصغار، وقد يكون حالة مأساوية تعبر عن حالة الفقر والبطالة التي بلغت في غزة مبلغها.

لكن قدره الذي ساقه أن يكون كاتباً؛ استرعى اهتمام بعض المؤسسات التي بادرت واتصلت بي ككاتب وكعضو الأمانة العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وطبعاً لا نمن عليه بذلك، فمن صميم واجبنا أن نثير ذلك الموضوع وأن نقف أمامه؛ لإيجاد حل له كونه كاتب وعضو الهيئة العامة للاتحاد.

المهم أن هذه المؤسسة قامت مشكورة بالتواصل معه وطلبت منه تزويدها ببعض المستندات اللازمة؛ لتوفير فرصة عمل له، وأنا شخصياً ولأنني أعرف جدية هذه المؤسسة ودورها التعليمي والثقافي والمجتمعي، أعود وأستحثها مرة أخرى على مواصلة تبنيها لقضيته والإسراع في حل مشكلته، وإنهاء معاناته وذلك ما أظنهم فاعلون. 

وفي هذا السياق فإنه يجدر الإشارة إلى أن اتحاد الكتاب يقوم بفعل ما يستطيع فعله وتقديمه ولن يتوانى للحظة واحدة في سبيل ذلك، وقد قمنا مؤخراً باعتماد طباعة عمل من أعمال الكاتب هاني السالمي الأدبية وسيصدر قريباً جداً، آمل أن يباع بشكل جيد وأن يسهم بدعمه معنوياً ومادياً حتى ولو بالحد اليسير، كما وأنني ما زلت أتواصل وسأظل أتواصل بصفتي الشخصية والنقابية مع ذات المؤسسة وغيرها؛ وصولاً لتأمين ما يبتغيه الكاتب هاني السالمي، وكذلك الحال ما نفعله بالنسبة لغيره.

أرجو أن تكون قد وصلت رسالتي لمن يعنيه الأمر، وبخاصة المؤسسة المقصودة، وهذا أيضاً لا ينفي دور كل المؤسسات الرسمية، وإسهامها في رفع المعاناة عنه من أجل توفير فرصة عمل له بأسرع وقت ممكن.