ضرورة الإستجابة للحراك الشعبي في الجزائر بقلم:رابح عبد القادر فطيمي
تاريخ النشر : 2019-04-23
رابح عبد القادر فطيمي


لا حل إلاّ الاستجابة للحراك الشعبي ،التكتيك لا مكان له هنا لكسب الوقت وترتيب الأوراق لإعادة تأهيل نظام . وإعادة تأهيل النظام هي لعبة سخيفة انتهت بدون عودة صبيحة 22 فبراير هذا اليوم المجيد جب ما قبله وولدت معه ذهنية جديدة برجل حر مزق الماضي ورمى به في أقرب مزبلة ،الحاضر فجر جديد وميلاد جزائر جديدة لا تؤمن بترهات بوتفليقة وتفقيساته التي خلفها خلال العقود الماضية .لا حلّ للذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب الّا الاستجابة لمطالبه. والحراك بأسابيعه التسعة يكبر كل أسبوع ويكتسب ثقة أكبر ويكتشف ذاته بهذا يكون الحراك قد تجاوز الجميع رجال ومؤسسات لذلك على الجميع الحاق به وتأجيل حسابات الربح والخسارة .لماذا نترك الجزائر تخسر كل مرة لماذا لا نأخذ المبادرة هذه المرة لتخرج الجزائر منتصرة لا منكسرة ، خرجت منكسرة 1962 لم تكتمل الفرحة وأبعدنا ثورة نوفمبر عن الحكم ثم أعدنا السيناريو في 1992 ولم تكتمل العملية الديمقراطية ودخلنا بالجزائر في نفق مظلم لم نخرج منه إلى الآن مكان ليكن عندنا حاكم اسمه أويحيى ولم تكن عندنا "الباءات" التي أوصلت الجزائر أقل مايقال عنها أنها دولة ضعيفة وأنا في رأي كادوا ان يقضوا على الأمة الجزائرية ،اليوم علينا أن نصحح الخطأ ونعود إلى الصواب ونأخذ بيد الشعب الى مطالبه العادلة وهي تأسيس دولة نوفمبر المؤجلة ،ربما البعض لا يأخذ الأمر بجدية ويبقى يماطل ولا يريد قراءة التاريخ وكيف تغضب الشعوب لذلك نتمنى أن تستجاب الى مطالب الشعب خير من أن يتحول الحراك الى غول يلتهم الجميع