القدس عربية من مدينة السلط الأردنية بقلم: نوفل الشريف
تاريخ النشر : 2019-04-23
القدس عربية من مدينة السلط الأردنية  بقلم: نوفل الشريف


شموع السلط القدس عربية والمصلحة الأردنية

في مشهد يجسد المصير المشترك قام ناشطون أردنيون وفعاليات وطنية بإشعال عشرين الف شمعة كتبت عبارة القدس عربية بوضوح يقرأها سكان القدس،  منذ الإنتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2007 إلى الوقت الراهن يدب الخلاف والانقسام والاتهامات المتبادلة بين الفلسطينيين . اثنا عشر عام من الخلافات ،كانت جمهورية مصر العربية ترعى خلالها مفاوضات إنهاء الانقسام ، وفي إحدى المرات رعت السعودية تلك المفاوضات ولأسباب إيديولوجية غير معلنة تم رفض وسطاء آخرين منهم تركيا وقطر والسودان وغيرهم.
عند فقدان الثقة في الطرف الآخر تصبح الضمانات المطلوبة أكثر تعجيز ،وهذا ما لم تستطيع الوساطة المصرية تقديمه بل قد لا تكن ضمن الأولويات المصرية المعروفة ، الى درجة أصبح الدور المصري محصور في تهدئة الجبهة بين المقاومة والكيان الصهيوني،ولايحق لنا نحن الفلسطينيين ان التشكيك في الدور المصري ما دام التشكيك قائم فيما بيننا.
الوضع الراهن ضعف وهوان استغلتها الصهيونية العالمية باداتها القوية الرئيس دونالد ترامب ،في وتيرة غير مسبوقة في عمر الرئاسات الأمريكية السابقة من يهودية الدولة الى القدس عاصمة الكيان الصهيوني إلى ضم الجولان إلى ضم المستوطنات في الضفة الغربية وهي خطوة اولى تتبعها اعتبار ما يدعونه يهودا والسامرة ارض صهيونية.
ومما لا شك فيه ان جبهة اردنية قوية شرق النهر هي طوق نجاة لنا نحن الفلسطينيين .
وجبهة فلسطينية قوية غرب النهر خط دفاع قوي للأردن .
ومكانة الأردن عند مختلف الفرقاء الفلسطينيين منظمات ومؤسسات لها احترامها وتقديرها. ولها تاثيرها خصوصاً في الضفة الغربية.
صفقة القرن وكيفما تنبئ القوم وتصوروها وتوقعوها لن تخرج عن  إلغاء قيام دولة فلسطينية  الغاء حق العودة  الغاء الولاية الهاشمية على المقدسات وتدويل أماكن العباده ليسهل تدنيسها.
والدور الأردني لا ينحصر في تاريخ ووحدة فك ارتباطها بإرادة عربية، هي جغرافيا لا يمكن تغييرها، القاهرة تبعد عن القدس800 كم
والسلط عن القدس 30 كم فكيف تغفو السلط والقدس تصرخ  وكيف لمستوطن غاصب النوم هنيئا وفي السلط بركان غضب في قلب طفل لم يرى النور بعد، الانقسام الفلسطيني مطلب صهيوني ، وبنفس الوقت المصالحة الفلسطينية مطلب أردني فلسطيني،
الأولويات بالنسبة لبقية العرب اختلفت والحرب الإقتصادية غير المعلنة على الأردن تأتي من قريب ومن بعيد والهدف المطلوب تنفيذ خطط دونالد ترامب (صفقة القرن) والقيادات الفلسطينية لا ينقصها الوعي بل تنقصها الإرادة في تقديم مصلحة الوطن على مصلحة الأشخاص .
والقيادة الأردنية تملك من الأوراق والأدوات والضمانات الضغط في سبيل إتمام المصالحة  فمن يلتقط إشارة شموع السلط.
نوفل الشريف