ما وراء فوز نتنياهو.. بقلم:عبد حامد
تاريخ النشر : 2019-04-21
ما وراء فوز نتنياهو.......

أمر غريب، مثير للألم والمرارة، فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الاخيره، وللمرة الخامسه، في حين كان من العدل والإنصاف أن لايحرز الفوز حتى في العهدة إلاولى، بل كان يجب أن لا يكون له وجود سياسي اصلا، لكون هذه الدولة المختلقة لم يكن لها اي وجود اصلا، قبل اغتصاب أرض فلسطين، وتشريد شعبها، وإقامة دولتها عليها، بمساعدة بريطانيا وفرنسا ،خصوصا، والأطراف الدولية الاخرى، وفي الوقت الذي كان يقضي فيه الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني تصدي الدولة الفاعلة لهذا العدوان الظالم والمتواصل منذ عام النكبة وإلى اليوم ،لأحقاق الحق ،ودحر الباطل، سارعت هذه الأطراف الدولية لتقديم رزمة مساعدات وهدايا لنتنياهو ،كي يحرز الفوز في هذه الانتخابات.وقفت إلى جانب الظلم ضد من وقع عليه ظلمه، وهذا أمر مخيب لأحلام العرب وتطلعاتهم ،باستعادة حقوقهم وأرضهم ومقدساتهم ،بمساعدة الدول الفاعلة لهم ،ومخيب لأحلام كل إنسان محق ،عادل ومنصف ،أن قرار ترامب بنقل سفارة امريكا إلى القدس المحتل، هو قرار ظالم ومجحف بحق الفلسطينيين، والشرعيه الدولية ،يفاقم الأوضاع أكثر ،ولا يقل خطورة عن احتلال القدس ذاته، كما قرار ترامب بقطع المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، كلها ساهمت بشكل واضح في تفوق نتنياهو على منافسيه ،في حين كان موقف هذه الدول ذاتها، معارضا لفوز رؤساء آخرين للعهدة الثالثة ،وليس الخامسة، وهم لم يحتلوا دول ولم يقترفوا ما اقترفته حكومه هذا الرئيس بحق الشعب الفلسطيني ،وأرضه ومقدساته ،وتواصل مجازرها على مدى عقود طويلة، مليئة بالخراب والدماء والدمار،الشعب الفلسطيني يدرك جيدا ان لا جدوى من الاعتماد على المجتمع الدولي ،لاستعادة أرضه ومقدساته ،بعد أختباره لمئات المرات، وعلى مدى أعوام طويلة ،دون جدوى،لذلك يعتمد على قدراته وقواه لتحقيق ما يطمح إليه ، وسينتزع كامل حقوقه السليبة ،ومقدساته المغتصبة رغم أنف كل أعداء الأمة. ...عبد حامد