تقوية السمع 

رامز طلب المدهون

هناك طبيب انف و أذن وحنجرة شهير جدا في غزة  من الرعيل الأول من الأطباء الألمعيين -اطال الله بقاءه – واشتهر هذا الطبيب بذكائه  وسرعة بديهته وإدراكه العميق لحقيقة شكاوى بعض المرضى او المتمارضين  و"تخوثهم"...

الطبيب: كيف حالك يا حجة سلامتك ايش فيه؟

المريضة: يا دكتور سمعي ضعيف شوية

فحص الطبيب اذن المريضة  و تحدث معها  اثناء الفحص وكانت المريضة تجيبه بسهولة لا تنم عن وجود ضعف في السمع ولا التهاب في القناة السمعية...!!!

الطبيب: يا حجة ما شاء الله عليك سمعك منيح

-وكان الطبيب يتعمد الحديث مع المريضة بدرجات مختلفة من الصوت ومن مسافات مختلفة-

المريضة: في شغلات بسمعهاش يا دكتور 

-المريضة لديها كنائن يتساررن في مجلسها وتريد ان تسمع ما يقلن عنها-

الطبيب: ايش اللي ما بتسمعيه يا حجة ؟

المريضة: الصحيح يا دكتور ، بيطلع مني ريح بسمعوش  وانا بدي اعرف اتوضأ ولا لأ !!!!!!!

الطبيب : أه  ، طيب سأكتب لك دوا منيح  يا حجة 

المريضة: الله يخليك يا دكتور ، والدوا  بيقوي السمع ؟؟؟؟

الطبيب : لأ سمعك ممتاز يا حجة !!!

المريضة : طيب لأيش الدوا 

الطبيب : الدوا ليس لتقوية السمع  لكن لتقوية "الفص" !!!!  ( الفص: صوت الريح الذي يخرج من الأنسان ، أي الضراط). 

العبرة : يجب تحديد الداء الحقيقي وليس التخيلي  للوصول الى توصيف حقيقي للعلاج المطلوب . أن كثيراً من  المستشارين والخبراء يفصلون علاجات وتوصيات لنا بناء على البيانات والمعلومات التي نقدمها لهم وبالتالي ننتهي بعدم تقوية امكانياتنا العلمية والمهنية والاقتصادية والبنية الأساسية والاقتصاد ، بل ننتهي بحلول وتمويل لتقوية "الفص" !!!!!!!!!

الله المستعان