ترقب فلسطيني لمستقبل الشعب السياسي ومصير رفات الأبطال الإنساني بقلم:جودت مناع
تاريخ النشر : 2019-04-18
ترقب فلسطيني لمستقبل الشعب السياسي ومصير رفات الأبطال الإنساني بقلم:جودت مناع


ترقب فلسطيني لمستقبل الشعب السياسي ومصير رفات الأبطال الإنساني.

الاهتمام الاسرائيلي بإعادة رفات من فقدوا خلال حروبها ضد العرب لن يتوقف عند إعادة رفات زخاريا باومل احد الطيارين الذين القوا قنابل محرمة دوليا على مدن لبنانية في ثمانينات القرن الماضي، 

بل ستتجاوز ذلك لسحب رفات الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين من مدفنه المجهول في سوريا، والوساطة الروسية قد تكرر نفسها.

هذه العملية وآثارها المعنوية الإيجابية بين المسؤولين في أخطر كيان عنصري، تتزامن مع انهيارات متتالية في دول عربية يقتل رؤسائها بعد سحلهم بالشوارع او يودعون في سجون شيدت بقرارات منهم. بعضهم حظي باللجوء السياسي إلى بلد آخر.

وفي أوج "الانتصارات" الذي يحققها أعداء الامة العربية واستقوائهم على العرب بأحدث قوة استعمارية عالمية ألا وهي الولايات المتحدة، تزور خرائط فلسطين وسوريا في مرحلة أخرى من التوسع الاسرائيلي دون رادع يعمد لإيقافه.

ويرافق هذه التغيرات، صراع عربي داخلي يترجم ذاته في تحالفات بشعبتين تسعيان لكسب حلفاء لها على أرض المعارك في بلدان لم تحسم بعد مستقبلها السياسي.

ومع كل أسف. فإن هذه الصراعات وادواتها تخدم اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة وفقا لمخطط اعد منذ اكثر من عقدين في واشنطن هدفه إحداث تغيير عابر لحدود سايكس وبيكو.

وبعيدا عن قعقعة. المعارك في دول الجوار، يرقد رفات العشرات من المدافعين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم رأس حربة في مواجهة اسرائيل التوسعية فدفعوا أغلى ثمن في مقابر مجهولة، ولم يبادر زعيما من هذا العالم حتى اليوم لإنهاء محنة تعيشها أسرهم والشعب عموما منذ عشرات السنين.

وهكذا.. يشتد سعير الصراع والخسارة العربية لن تتوقف عند حدود البلدان المشتركة مع البلدان التي باتت في عداد الدول الفاشلة دون أن تدرك هذه الدول الخطر الذي يحدق بوجودها و أو الالتفات الى الخلف ومشاهدة ما حل بزعمائها على أنقاض البنى التحتية لبلادهم.

وبرغم هذه الصورة القاتمة. إلا أننا في فلسطين والأردن ننتظر استحداث حالة وطنية مغايرة للواقع المأساوي المتفشي حولنا.

لقد ترجم عاهل الأردن عبد الله الثاني موقف بلاده بأن القدس والتوطين وا أو استهداف الأردن لجعله وطنا بديلا خطا أحمر.

أما في فلسطين، حيث تنشغل الحكومة الفلسطينية العتيدة برئاسة د. محمد اشتيه في ترتيب اجندتها برغم إخفاقها في جمع شمل كل الأطراف التي لم تقرأ طبيعة المرحلة المقبلة بعد وتصر على العمل وحيدة وفق استراتيجياتها وتحالفاتها مع دول تساهم في الحروب المستعرة في دول عربية.

ولذلك، فإن تعزيز أسس العلاقة الاردنية بشقيها الرسمي والشعبي قد تملأ الفراغ السياسي الذي خلفه تفسخ العلاقة التنظيمية الفلسطينية الداخلية لمواجهة ما سمي بصفقة القرن.

يتعين الدفع بهذا الاتجاه....

ومع تسارع الاحداث، سيبقى الفلسطينيون في حالة ترقب لما سيطرأ على مستقبلهم سياسيا وأمنيا من ناحية ومصير رفات أبنائهم الابطال إنسانيا الى جانب استعدادهم لإحباط استراتيجية ترامب - نتنياهو بالمقاومة الشعبية وهو ما أومأ له الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

جودت مناع

كاتب صحفي فلسطيني