قصص قصيرة جداً بقلم: سائدة بدران
تاريخ النشر : 2019-04-11
-         وِردُ

حدث ذلك ذات طريقٍ، حين تفتّحتْ زهرة من بين حجارة الرصيف العتيق، ومع مرور الأيام وفجأة، صارت الزهرةُ شجرة عالية تمتد من قلب الأرض الى بصر السماء.


-         هاجِسٌ

في سوق الوقتِ كانت تُباع كلُّ البضائع، كُلها... ألا الوقت!

-         شَفيفةٌ

ومع حلول الظلام كلّ يوم كان يعيد ترتيب أيامه ويزيد يومًا عليها، لتبدو الصورة أكمل، وما بين الزيادة والنٌقصان كانت العِتمة تحيط به في كل مكان، وفي مكان لا يمرّ ببال بدأت العتمة تمّحي بالنور حين مرّتْ شفيفة بين الهواء وطريق المساء.

 
-         نَخيلٌ

هي لم ترَ النخيل يوما، وهو موسم جفافٍ، الأرض قاحلة من فرطِ الماء، والزرع لا ينبتُ فيها وإن هطل المطر، والدنيا تسير بلا أرجل، السراب يملأ النظر والجنود أكلوا ما بقي من صور في عيّن اخر وردة كانت شاهدة على كؤوسهم التي شربوها شهيدًا شهيدًا، وهكذا صارت أرضنا مُمتدّة بالنخيل... رأته جيدا نخيلٌ مكان كل شهيد...


-         إعادة

في يوم ما، ولن يأتي. ولكنه سيكون، كان يُمسك بيده بكل شيء فزاغ بصرهُ حين اكتسى بالسواد قلبه.

ها هي تسقطُ، تتكسّرُ، تندثّر (حياته)، بسرعة حاول ان يلمَّ عن الأرض (كل شيء) فلم يجد الا حلقات سوداء وكؤوس تملأها رؤوس الافاعي الضاحكات الساخرات قلن له : ما فات لا يعود، انت دميتنا وأن حسبتَ نفسك دورا فتذكّر: نحن انتصرنا، وليس لك من نور يعود أليك.


-         سؤالٌ!

 
من بعيد في كل مرة لمحتهُ، بضعً من القلبِ كان يقول لبضعه: هل اتاكَ حديث قلبي....؟