توقيع رواية " قاعة الانتظار " للروائية المغربية الزهرة رميج
تاريخ النشر : 2019-03-30
توقيع رواية " قاعة الانتظار " للروائية المغربية الزهرة رميج


جمعية أسرتي تحتفي برواية " قاعة الانتظار " للزهرة رميج بالقصر الكبير

ذ محمد الحجيري

في اطار أنشطتها الثقافية و الاجتماعية ، احتفت جمعية أسرتي للتوعية بمخاطر  الإدمان بالقصر الكبير  ، مساء يوم الخميس  29 مارس الجاري  بالمركز الثقافي ، بالمولود الروائي الجديد للأديبة و الروائية المغربية  الزهرة رميج  " قاعة الانتظار " في حفل أدبي شارك فيه كل من الدكتورة  سعاد الناصر ،  و الدكاترة حسن اليملاحي ،ابو الخير الناصري ، عبد المجيب رحمون. و حضور فعاليات ثقافية و أدبية و  جمعوية  من محبي الروائية الزهرة رميج.

الاحتفاء برواية "قاعة الانتظار " تم لأول مرة في مدينة القصر الكبير  بعد حفل توقيعها بمعرض الكتاب بالدار البيضاء ، و استهل بكلمة رئيسة الجمعية لطيفة علوشا  عبرت من خلالها عن اعجابها بالرواية المحتفى بها، و تقاطعها مع موضوع محاربة الادمان  الذي تشتغل عليه الجمعية و الذي  يعتبر المسبب الرئيسي لمرض السرطان.

مداخلات الدكاترة سعاد الناصر و حسن اليملاحي  و ابو الخير الناصري و التي نسق بين فقراتها الدكتور عبد المجيب رحمون ، تناولت الرواية من مختلف الجوانب ، فالرواية  تقول سعاد الناصر  تعبر  عن تجربة مختلفة في الكتابة الروائية ، تجربة  رحلة مضنية بين فضاءات المستشفيات و العيادات الطبية الخاصة لزوجة أصيب زوجها بمرض السرطان ، و تضيف و الرواية بقدر ما فيها من متعة الحكي و انسيابه و سلاسته بقدر ما تفيض ألما و حزنا، و تتضمن صرخة مدوية في وجه المسؤولين ضد الحالة المزرية للصحة بالمغرب.

ومن جهته الدكتور حسن اليملاحي تطرق في مداخلته التي عنونها  ب "من التوتر و الألم  الى التذكر قراءة  في رواية قاعة الانتظار "  لبعض القضايا الموضوعاتية التي أثارتها الرواية مركزا فيها على المحكي و الواقع و المرأة  و التوتر و الألم و التذكر .... وخلص الى أن الرواية تعتبر من الروايات الإنسانية نظرا لطبيعة الموضوع  الذي اشتغلت عليه الكاتبة بفنية كبيرة ، و فصلت فيه من خلال التركيز على فدوى نموذج المرأة الصالحة و المتفانية في خدمة زوجها على الرغم من الواقع المؤلم .

ومن جهته الدكتور أبو الخير الناصري  سلط الضوء على الدلالات التي يحملها  عنوان الرواية  " قاعة الانتظار " معتبرا أن الزهرة رميج قد وفقت من خلال روايتها في الكشف عن الواقع المرير  لقطاع الصحة ، و الذي ننتظر جميعا أن يزول . وحاول في الشق الثاني من المداخلة أن يبرز قسوة الطبيب  كما تجليها الرواية من خلال ثلاث أليات وهي التشبيه و المقارنة و التسمية ، وهي  أليات متداخلة فيما بينها و عنونه ب " قسوة الطبيب في علاج الحبيب "

الكاتبة و الروائية الزهرة  رميج  تقدمت في كلمتها  بالشكر الجزيل للجمعية المنظمة عامة و للأستاذة سناء حربول  مهندسة اللقاء خاصة ، و للأساتذة  المتدخلين على قراءاتهم المتميزة للرواية  من مختلف الجوانب ، مؤكدة  على أن الرواية  نابعة من تجربة شخصية عاشتها مع زوجها المصاب بالسرطان ، وأن السرطان ليس مرضا عضويا  فقط بل يرتبط بأمراض اجتماعية و اقتصادية  كالفساد و الخيانة...و الرواية إدانة للوضعية الصحية المزرية بالمغرب ، حاولت من خلالها أن تكشف معاناة المريض و أسرته و تبرز وفاء الزوجة لزوجها المريض. و اختتم اللقاء الثقافي بتوزيع شواهد التقدير و الشكر  على المتدخلين ، و تنظيم حفل شاي على شرف الحضور .