ترامب بلطجى الارهاب الصهيوني بقلم:جمال المتولى جمعة
تاريخ النشر : 2019-03-25
ترامب بلطجى الارهاب الصهيوني بقلم:جمال المتولى جمعة


ترامب بلطجى الارهاب الصهيونى

كتب الرئيس ترامب الحليف الاول للكيان الصهيونى تغريدة قال فيها " حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة الامريكية بشكل كامل بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان التى لها اهمية استراتيجية وامنية بالغة لدولة اسرائيل واستقرار المنطقة .. هذا الاعلان مناقض للشرعية الدولية تماما ويقوض من فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم فى منطقة الشرق الاوسط الذى لن يتحقق الا بانسحاب اسرائيل من كافة الاراضى العربية التى احتلتها فى عام 1967 بما فى ذلك مرتفعات الجولان السورية وفقا لقرارات مجلس الامن الدولى . ان الموقف الامريكى تجاه الجولان يعبر بكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقرارتها وخاصة قرار مجلس الامن .
ان الممارسات التعسفية التى تمارسها الولايات المتحدة الامريكية تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة الا محدودة وعدم اعتبار للامة العربية والتى تخدم وجود الكيان الصهيونى وتضعة على رأس اولويتها مهما كلفها ذلك من اهدار حقوق الدول وبهذا الاعلان يعلن ترامب نهاية القانون الدولى وهيئة الامم المتحدة .
باتت سياسة ترامب الحمقاء تمثل عامل خطر فى زعزعة الاوضاع السياسية فى المنطقة العربية لابد من وضع حد للبلطجة الامريكية واعادة الاعتبار للشرعية الدولية والحفاظ على السلم والامن والاستقرار فى العالم .
ان انحياز الولايات المتحدة الامريكية السافر ودعمها اللا محدود للكيان الصهيونى بعد وصول ترامب ذى العقلية المختلة فكريا وعقائديا يمثل تهديدا للسلم والامن العالمى .
فى عام 2017 اعترف ترامب بمدينة القدس عاصمة لدولة اسرائيل واليوم يقول من اجل أمن المنطقة يجب ان تكون هضبة الجولان السورية المحتلة تحت سيادة اسرائيل وبالتالى سوف يذهب الى الخطوة الاعظم وهى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ما يسمى بصفقة القرن .ان وعد ترامب بمنح الجولان لاسرائيل يشبه بوعد بلفور الذى منح الكيان الصهيونى ارض فلسطين فى ظل مناخ عربى متواطىء.
ان الجولان هى الارض المحتلة الوحيدة فى العالم التى لايوجد فيها مقاومة منذ اكثر من خمسين عاما الى اليوم يجب على النظام السورى الرد على هذا الوعد باعلان الحرب ضد الكيان الصهيونى لاستعادة ارضه المحتلة .
ترامب يتعامل معنا للأسف كقطيع من الغنم ويستخف بالقادة العرب وبالأمة العربية لن يوقف عدوان ترامب وغروره سوى وقفة عربية حاسمة لمواجهة البلطجة الامريكية التى لا تلتزم بالقوانين الدولية ان مقاطعة البضائع الامريكية أمر حتمى وسحب الاستثمارات والودائع العربية من البنوك الامريكية . فلم يعد مقبولا ولا مبررا التعامل مع امريكا حيث اصبح التعامل معها يعتبر بمثابة خيانة للأمة العربية وحقوقها ومصالحها وامنها واستقراراها .

جمال المتولى جمعة
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا