من القاتل ؟بقلم:محمود الجاف
تاريخ النشر : 2019-03-24
من القاتل ؟بقلم:محمود الجاف


بسم الله الرحمن الرحيم
من القاتل ؟
محمود الجاف
أغنام ساقها الراعي إلى حظيرتها . كان حريصا على حمايتها والحفاظ عليها . من الغريب والقريب والاصحاب . ولكن فَجأة دخلت الذئاب . وأرادت التسلُل من الشبابيك والأبواب . ولما وجدوها مُغلَّقة ويئسوا من الوصول إليها دبروا خطة ؟

اتفقوا مع الضباع والكلاب السائبة . وأقاموا تظاهرات أمام مُنظمة الرفق بالحيوان وهم يهتفون بالحرية للأغنام . يُريدون إنقاذها والمُشاركة مع العصابة . واستمر العزف على هذه الربابة . حتى جائوا بكل نطيحة وكذاب وكذابة .

ولما وصل الخبر وسمعَت بعضها صدَّقت وتأثرت بها وانظمَت إليها وبدأوا ينطحون جُدران الحظيرة في المساء والصباح والظهيرة . حتى كسروها وتحرروا جميعا والذئاب حولها تحميها وصدق من قال ( حاميها حراميها ) والراعي يُنادي ويصرخ بلا فائدة .

وبدأت السنين السوداء على المُحَرَرين . الشهية للذئاب والمُتربصين . حتى صاروا أشلاء مُمزقة وعظاما بالدماء مُلطخة ...

واخيرا تجمعَ رُؤساء القبائل من كُل الفصائل . الساكت والنائم والصالح والطالح والمُنبطح والصائل وشكلوا وفدا قدم شكوى الى أسد الغابة . رجوهُ أن يأخذ حقهُم من هذه العصابة . نسوا أنه ملأ الدنيا إجرامًا وغزا الكون إرهابه . أخذ فيهم يبيع حتى انتهى القطيع .

صدقوني سيقتلون الجَميع . من الشمال الى الجنوب . في الصيف أو الخريف والشتاء او الربيع . بالكواتم او المعارك او في الحارة . او القصف او يُفجروهم في طيارة او يُغرقوهُم كما حصل في حادثة العبَّارة .

المجوسي لن ينسى ثأره والصهيوني لن تطفأ ناره
ونحنُ في وطن هُدِّمَت أسواره