ثقافة مجتمع بقلم أشرف السلطان
تاريخ النشر : 2019-03-24
ثقافة مجتمع 

الجميع لاحظ والكل بدأ على يقين تام أن ممارسة الحريات والتعبير عنها في مجتمعنا الفلسطيني أصبح مستحيل .. ليس ذلك بسبب حكومة بعينها أو سلطة حاكمة هنا أو هناك ؛ هذا فقط لأن المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته من أحزاب وفصائل وحكومات أصبع مشبع بهذه الثقافة ..وهي ثقافة (القمع - التعدي على الحريات-عدم قبول الآخر ) أو رفض(المختلف) فلو لاحظنا أن فصائل اليسار كان لها موقف رافض لسياسة القمع والتعدي على الحريات التي تحصل في قطاع غزة وغيرها ولكن هل هذه الفصائل تمارس ما تدعوا له في عملها الحزبي ..لكن بكل تأكيد ومما لاشك فيه أنهم كما الآخرين يمارسون أساليب قمعية واقصاءية بحق ابناءهم اذا ما شعروا أنهم قد يختلفون معهم أو أنهم ليس ضمن ما يسمى (الكوتة ) الخاصة بهم وذلك أيضا بسبب السيطرة على  (النفوذ_السلطة) كما بالضبط ما تمارسه الحكومات القائمة ..اذا المعادلة وكل ذلك لا يكمن في حكومة بذاتها بقدر ما ينحصر في ثقافة مجتمع بأكمله ..لذلك هذا كله يتطلب:

_  إعادة تأهيل وتثقيف المجتمع الفلسطيني أفرادا قبل حكومات 

_ يجب على جميع الفصائل الفلسطينية قبل أعتراضها على هذه السياسة أن تؤمن بشكل حقيقي أن حرية الرأي والتعبير هي قدرة الأفراد والجماعات على اختلافها في التعبير عن آرائها المختلفة بشكل حر دون قيود أو مخاوف أو ضغوط 

_تشكيل هيئة وطنية للرقابة على الحريات العامة تشارك فيها كل مكونات المجتمع الفلسطيني .

_نشر الوعي والتثقيف القانوني بالحريات في المدارس والجامعات والمؤسسات المعنية ليصبح بالإمكان ترجمة ذلك عبر السلوك ومن خلال الممارسة والفهم .

_احترام دور الصحافة والإعلام في المجتمع لانها جهة مهمة في الرقابة على ممارسة الحريات العامة وفضح الانتهاكات والتعديات .

بقلم/أشرف السلطان