للفلسطينة عام وليس يوم!بقلم:المحامي وعد نضال
تاريخ النشر : 2019-03-23
في يوم الأم والتي هي التي تشكل اللبنة الأساسية في الحب والحنان وهي كل المشاعر الصادقة، فلا يوجد أصدق من الأم في الحب والعطاء والتضحية، وقد تغنّى بها الكثير الشعراء بقصائدهم وقصصهم وآدابهم، ويتفنن الشعراء والكتاب في قصائدهم وكتاباتهم بالثناء عن الأم، وكذلك تخرج بعض المؤسسات النسوية بتقارير ودراسات عن المرأة بشكل عام وعن الأم بشكل خاص. فهل يا  ترى كل هذه الجهود تكفي بذلك!! وهل تم أعطاء الأم جل حقوقها! وهل تتذكر تلك المؤسسات وغيرهم الأم في باقي أيام العام! ان الأم هي أساس المجتمع، فالأم مدرسة إذا  فإذا صلحت الأم صلح المجتمع. فكما قال شوقي الأُم مـــدرســـةٌ إذا أعــددتــهــا،،،، أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق. فالمرأة هي نصف المجتمع وتأتي بالنصف الاخر! في الحقيقة الأم الفلسطينية هي أكثر الأمهات من ظلمن على وجه الأرض. فهي من من تشردت وهدم منزلها وقتل زوجها وأسر ابنها وجرح أخاها! فكم من خنساء في فلسطين؟. فعند الحديث عن الأم الفلسطينية فلا يكفي الحديث فقط بل يجب علينا ان نزور ونتصل ونتواصل مع جميع امهات الشهداء والأسرى والجرحى، وليس في يوم واحد بالعام بل في كل يوم! فلا يكاد بيت في فلسطين يخلو من شهيد أو أسير أو جريح! أو جميعهن مجتمعات!!! وبذلك يستطيع كل منا زيارة أم شهيد أو سير. فالأم الفلسطينية هي من استشهدت وهي من أسرت وهي من جرحت وهي من ذاقت وتجرعت مرارت الالم وقهر المحتل! ومع ذلك يقوم بعض الابناء بوضع أمه في بيت المسنين! أو يهجرها! ولا يسأل عنها، ناكر لكل جميل فعلته له! فكم من زوجة رملت وربت ابنائها لوحدها فلم يكن لها معين سوى الله لإبنائها! وأتساءل أي القلوب يمتلكون أمثال هؤلاء من البشر! فما جزاء الاحسان إلا الاحسان، لذلك مهما فعلنا وكتبنا للأم بشكل عام وللفلسطينية بشكل خاص نبقى مقصرين! وكل عام وأمهاتنا الفلسطينيات في كل مكان بألف خير.

المحامي وعد نضال.