اعتذر لنفسك!بقلم: فايز عمر بديع
تاريخ النشر : 2019-03-23
اعتذر لنفسك!بقلم: فايز عمر بديع


بقلم: فايز عمر بديع

البعد لا يقدر بالمسافات، وساعات الطيران، أو القطارات، أو السيارات، أو قطع الصحراء بالجمال؛ البعد عبارة عن علاقة بين اثنين، طرف منهما غير مستعد للتنازل، بحجة الكرامة وعزة النفس.. وطرف ثانٍ مَلّ وعانى وزهق من كثرة التنازلات التي يقدمها، ولم تقابل بالتقدير.

فالحب الحقيقي لا يموت موتة طبيعية؛ ولكنه يُقتل مع سبق الإصرار والترصد نتيجة الإهمال أو الخيانة أو الكذب، وأقلها عدم التقدير!

لا تكن حَزيناً، على ما مضى من العمر، فالعمر بالكيف، وليس بالكم، سنتي سعادة، أهم وأجمل من سنوات كثيرة كلها مشاكل واكتئاب!

ولا تكن سعيداً، لكونك اكتشفت ذلك التقصير، لمحاولة العيش بسعادة فيما تبقى من عمرك؛ بل أنت في المرحلة الأصعَبْ، مرحلة عدم الشعور بأي شيء.

حسن الاختيار يعني بالضرورة وجود قدر كافٍ من التناغم بين الشريكين، كافياً لبداية حركة التكيف المشترك ونمو التوافق الزوجي تدريجيًا، وبالتالي نمو الشعور بالسعادة والبهجة، الأمر الذي يُنجِح الحياة الزوجية.

لذلك عليك أن تعتذر لنفسك عن سوء الاختيار، فنحن لا نموت حين تفارقنا الروح وحسب، إنما الموت يأتي قبل قضاء الله وقدره، حين تتشابه أيامنا ونتوقف عن التغيير، حين لا شيء يزداد سوى أعمارنا وأوزاننا.