بانوراما ملونة بقلم:محمد إدريس
تاريخ النشر : 2019-03-22
بانوراما ملونة ..

ليس مصادفة أن يتزامن عيد الأم مع عيد الشعر العالمي في مثل هذا اليوم ( ٢١مارس) من كل عام ، فكلاهما رمز للحب والخير والجمال .

فالأم كما قال الشاعر حافظ ابراهيم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق .

أما الشعر ، فالشعر هو لآلىء اللغة وكنوزها ، ولا تتيه الأمم ولا تتفاخر الا بشعرها وشعراءها .

يوصي الأستاذ الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب والاماراتيين ، يوصي بمناسبة اليوم العالمي للشعر ، يوصي الشعراء العرب بقصيدة النثر خيرا .
وهذا هو بالضبط الذي بحت أصواتنا ونحن ننادي به ، فقصيدة النثر وجدت لتبقى ، ووجدت لتكون إضافة قيمة لشعرنا وأدبنا وثقافتنا .

كما أن يوم ٢١ آذار هو عيد رأس السنه الفارسية الذي يصادف يوم الاعتدال الربيعي ، حيث تكتسي الأرض بالخضرة ، وتنتشر الورود والازهار الملونة على الجبال ، وعلى ضفاف الأنهار .

أما المناسبة الأخرى التي لفتت نظري ، وأثلجت صدري في مثل هذا اليوم فهي معركة الكرامة التي حدثت في مثل هذا اليوم من عام 1968 بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين من جهة ، وبين الجيش الإسرائيلي من الجهة الاخرى ، حيث ضرب العرب في هذه المعركة أروع الأمثلة ، وأشرف البطولات في التصدي والصمود ، وقاموا بتلقين العدو درسا لن ينساه، وكبدوه الكثير من الخسائر في الأرواح وفي المعدات، وردوه على اعقابة فاشلاً ، يجرجر ذيول الخيبة والهزيمة والخذلان ، لأول مرة في تاريخه الحديث .

أخيرا ،
بالأمس شاهدت فيلم غريس موناكو ( بطولة الممثلة الأسترالية القديرة نيكول كدمان ) والذي يحكي قصة الحب التي ربطت بين غريس كيلي سفيرة الفن والثقافة الأمريكية ، والأمير رينيه أمير موناكو، سليل أسرة غريمالدي الفرنسية العريقة ، والتي تكللت بالزواج وتكوين أسرة ارستقراطية جميلة .
اما أهم ما جاء في الفيلم فهو أن جريس كيلي - هذه الممثلة الامريكية - بما تمتلكه من جمال وثقافة استطاعت أن تنقذ إمارة موناكو من احتلال فرنسي مؤكد ، واستطاعت أن تهزم - بقوتها الناعمة- ديغول الذي حاصر الامارة ، وهدد باحتلالها ، برغم ما كان يتحلى به من قوة ، ومن جبروت .

محمد إدريس