مجلس النواب..تفصيل الكلام بقلم:أسعد العزوني
تاريخ النشر : 2019-03-20
مجلس النواب..تفصيل الكلام بقلم:أسعد العزوني


مجلس النواب...تفصيل الكلام

أسعد العزوني

"موافجون"أي موافقون ،هذا ما تعودناه من مجالس النواب السابقة منذ تأسيس الإمارة ودخولها العهد النيابي،وهذا ما أورثنا الخراب تلو الخراب،ومكن الصهاينة الخزريين من بناء كنيس الخراب في القدس المحتلة ،في محاولة  يائسة منهم لطمس المسجد الأقصى المبارك الآيل للسقوط، بسبب الحفريات التي تطوق أساساته من كل الجهات،وجعلته عرضة للهدم عند أول تأثير مصطنع.

تابعت بالأمس وفي وقت مـتأخر جلسة "هوشة"مجلس النواب الأخيرة التي تحدث فيها النائب الأردني محمد هديب،بكل الصراحة والشفافية المعهودة التي ،يتوجب علينا جميعا التحدث بها ،لمعاضدة ودعم موقف سيد البلاد الهاشمي عبد الله الثاني بن الحسين ،الوصي الشرعي على أرض الحجاز وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،شاء من شاء وأبى من أبى.

علينا جميعا وفي هذه المرحلة بالذات - التي تشهد تحالفا شيطانيا من أبناء مردخاي سلول ومن يعاضدهم في الخليج"المراهقة السياسية"،ضد الأردن وفلسطين ،بهدف تمكين مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،من إقامة "إسرائيل الكبرى" ،وإستقبال المسيح المنتظر ودخوله باب الرحمة  حاملا الهيكل المزعوم،تمهيدا لشن حرب هرمجيدون  ضد المسلمين لإبادتهم،وتحقيق أهداف الإنجيليين"المسيحية-الصهيونية"المتناقضة – علينا أن ننزع رؤوسنا من الرمال ،وندب الصوت حنجرة واحدة، دعما لموقف جلالة الملك الذي يتعرض لضغوط غير مسبوقة لإجباره على الموافقة على صفقة القرن وتسليمهم الوصاية الهاشمية ،وإقامة الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية التي ستتبعها لا حقا بعد إنضمام مستدمرة الخزر إليها تحت مسمى "كونفدرالية الأراضي المقدسة".

ما تحدث به النائب الأردني محمد هديب ، كان طريقة غير مسبوقة لدق الجرس ،أو دب الصوت بأن فلسطين والأردن حاليا وبعد مجيء المراهقة السياسية إلى الحكم في الخليج ،باتا في مهب الريح،وكنت أتوقع من كافة النواب أن يصفقوا عاليا للنائب هديب،وان يبادر رئيس المجلس م.عاطف الطراونة بالدعوة للتصفيق ،حتى يعلم البعيد قبل القريب ،اننا واعون لمؤامراتهم ،ولكنها لن تمر وستتحطم على صخرة التلاحم الأردني –الفلسطيني.

لكن ان تقوم هوشات ضد النائب الأردني هديب،يقودها رئيس المجلس الذي خلع عليه ألقابا ما أنزل الله بها من سلطان ،ووصفه بالنائب الفلسطيني والنائب المندس ،وطلب شطب إسمه من المجلس،فهذا أمر لا يرضي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،ولا يسره أن يرى مجلسه بهذه الصورة.