اليوم العالمي للشعر بقلم:محمد إدريس
تاريخ النشر : 2019-03-20
يوم الشعر العالمي ..

يحتفل العالم يوم ٢١ مارس من كل عام باليوم العالمي للشعر .
حيث أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999 يوماً عالمياً للشعر ، بناء على رساله فلسطينيه ، ارسلها ثلاثة من الشعراء الفلسطينين ، وهم عزالدين المناصرة ، ومحمود درويش ، وفدوى طوقان الى سكرتير اليونيسكو الاسباني فيدريكو مايور عام ١٩٩٧ ،
عندما كانوا في باريس ، يشاركون في مهرجان الثقافة الفلسطيني ،
ثم تبنته وساندته دولة المغرب بعد ذلك عام ١٩٩٨ ، حيث لعب الشاعر محمد بنيس( رئيس اللجنة الوطنيه المغربية انذاك ) الدور الأكبر في دعم الاقتراح وتشجيعه .
فالفكرة بداية فلسطينيه / عربية في الأساس، ثم تبناها العالم بعد ذلك .
والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ، ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم .
في تلك الدورة التي أعلن فيها عن هذا اليوم، صرّح بأن الهدف منه هو "تجديد الاعتراف بالشعر ، وإعطاء الزخم اللازم للحركات الشعرية الجديدة لكي تأخذ مكانها اللائق تحت الشمس ، وعدم الاقتصار على الأشكال القديمة المتوارثه والجامدة " .
حيث تقوم الدول الاعضاء في هذا اليوم بالاحتفاء بالشعر والشعراء ، فتقيم الندوات ، وتنظم الأمسيات ، وتوزع الشهادات ، وتقدم الجوائز .

وأن دل ذلك على شىء ، فإنما يدل على رقي الحضارة الإنسانية ، والي بلوغ العالم لمراتب عليا من التطور والتقدم والنضوج .
وبيت الشعر في الشارقة إذ يشارك في هذه المناسبة في كل عام ، إنما ليؤكد دوره الثقافي المميز في هذه الامارة الباسمة التي ارادها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي منارة من منارات الفكر والشعر والأدب .

الشعر ، هذا الفن الجميل الذي يعبر عن أرقى المشاعر ، وعن اجمل الاحاسيس ، ويؤلف بين قلوب الناس والأمم ، ويدعو الى التفاهم والوئام و السلام ، يستحق أن يحتفى به العالم ، وأن تخصص له الأمسيات والندوات والفعاليات .

جميل أن تعقد المؤسسات الثقافية والمدارس والجامعات والأندية احتفالاتها الشعرية بهذه المناسبة ، وجميل أن يحتفى العالم بالشعر والشعراء في كل مكان ، وفي كل بلد .
حيث يمثل الشعراء ضمير هذا العالم ، واجمل ما أنجبته هذه البشرية من ثروة ، ومن كنوز .

الشعر هذا الفن الجميل ، الذي يستخدم كنوز ولالىء اللغة في رسم لوحاته ورؤاه ، والذي يقدم لنا عالما سورياليا جميلاً ، يضج بالجمال و الفرح والدهشه ،

هذا الفن الراقي الذي يقدم لنا أجمل الصور ، واجمل الافكار ، مغلفة بألوان قوس قزح ، لا بد من تقديره ، وتشجيعه ، و الاهتمام به ،
كما لا بد من حث الناس على قراءته ، وكتابته ، والاستماع إليه ، وتذوق إبداعاته .
كما لا بد لنا في هذه المناسبة من الإهتمام باللغة العربية الجميلة التي مكنتنا من نظم الشعر ونثره بأسلوبٍ راقٍ وساحر وجميل .


محمد إدريس