روحاني في بغداد والمواطن في المهجر..بقلم:عبد حامد
تاريخ النشر : 2019-03-17
روحاني في بغداد والمواطن في المهجر.....

 أيران دولة جارة للعراق ومن الطبيعي جدا أن يزور رئيسها بغداد ، للتباحث والتشاور وتنسيق المواقف، بما يخدم مصالح الشعبين، لكن أن يفرض إرادته على العراق لضمان بقاء العراق تحت قبضة الاذرع الإيرانية التي استباحت دماء العراقيين وهجرتهم من مدنهم وترفض عودة الكثير منهم إلى بيوتهم ومدنهم،وملايين المواطنيين العراقيين لازالوا في بلاد الغربه ، لكون الميليشيات الخارجة على القانون ستستهدفهم في حال عودتهم،فهذا ما لا يمكن القبول به على الإطلاق ، كلنا يعلم كيف خرجت تظاهرات حاشدة في البصرة وغير البصرة وفي قلب بغداد أيضا تطالب إيران برفع يدها عن العراق،وعدم التدخل في شؤونه الداخليه،كما أن إيران اليوم تخضع لعقوبات صارمة بسبب رعايتها وتمويلها للتنظيمات الإرهابية المعروفة وربط العراق بإيران في مثل هذا الحال الخطير يضر بالعراق ويحول دون خروجه من الحال المرير الذي يرزح تحت وطأته منذ أعوام طويله.ثم كيف يستقيم اقامه علاقات جيده مع حكام ايران وهم يقترفون ابشع المجازر الفظيعه والمروعه بحق أهلنا في اليمن وسوريه وغيرهم ، وقوات التحالف العربي تخوض صراعا طاحنا مع ايران في اليمن منذ اعوام طويله .اما موقف الشعب العراقي بصدد هذه الزيارة فقد تجلى في أوضح صورة في تلك الشعارات الرافضة لتدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق أثناء كل المسيرات التي لطالما تكررت في مختلف مدن العراق، ومن اللافت أنها تركزت في المحافظات الجنوبية بشكل أوضح وأكثر حدة ورفضا.وعلى حكومة العراق أن تعتبر من واقعة مطالبة إيران للنظام السوري بتسديد ديون إيران كاملة غير منقوصه رغم العلاقات الحميمة بين نظام الملالي في طهران والنظام السوري، وأن يتم التعامل مع إيران تعامل الند للند والا فالشارع العراقي يرصد كل ما يحدث وعلى استعداد لتكرار تلك التظاهرات الحاشدة وبشكل مضاعف حاد وعنيف، أما السلام لكلا البلدين واما الفوضى العارمة لكليهما، كنا نتمنى أن نشاهد في بغداد حضور كل القادة العرب وعودة كل المهجرين العراقيين إلى بيوتهم ومدنهم وبلدهم العراق قبل حضور أي مسؤول تسببت بلاده في اقتراف مجازر مروعة بحق العراق منذ اجتياح قوات التحالف الدولي للعراق بلا وجه حق وبدون موافقة مجلس الأمن وإلى اليوم....عبد حامد