سفينة الإعلام الرياضي تبحر في عباب البحر بقلم:أسامة فلفل
تاريخ النشر : 2019-03-17
سفينة الإعلام الرياضي تبحر في عباب البحر بقلم:أسامة فلفل


سفينة الإعلام الرياضي تبحر في عباب البحر

كتب / أسامة فلفل

سفينة الإعلام الرياضي الفلسطيني اليوم أوقعتها الأقدار في محطة ومرحلة عاصفة والمخلصين من أبنائها يعملون المستحيل من أجل إنفاذ سفينتهم المباركة.

ففي فلسطين المكلومة هناك قلب ينبض بحب الوطن وحب الرياضة وحب الإعلام الرياضي، يحاول مخلصاً إنقاذ سفينة الإعلام الرياضي من الغرق ومن الضياع، إن هذا الجندي المجهول هو اتحاد الإعلام الرياضي، هذا الجندي أثقلت الأيام كاهله، لكنه ينطلق بحيوية وإرادة الشباب وذلك لإيمانه العميق بالله وفيض محبته لكل الإعلاميين دون تفرقة أو تمييز.

يأبى هذا الربان أن ينجو بنفسه ويترك السفينة الغارقة لمصيرها المجهول، إنه باقٍ مع رفاق الدرب والمسيرة الطويلة والشاقة في محنته يتحمل مخاطر المرحلة بشكيمة الرجال المخلصين، الذين يحرصون على إعادة التوازن ورد الاعتبار له.

اليوم اتحاد الإعلام الرياضي يحمل كتاب التكليف بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى، ويتقدم أمام شعبه ويخوض العمل بإيمانه وإخلاصه ومحبته لكل الإعلاميين في كل القطاعات الإعلامية الرياضية أصحاب الإبداع والتميز روافد الحركة الإعلامية الرياضية الفلسطينية الفتية.

اليوم اتحاد الإعلام الرياضي وفي ظل الأوجاع والآلام يدعو مخلصاً إلى المحبة والتسامح والتصالح ونبذ الأحقاد والبغضاء وإلى كل ما فيه خير الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية لتجاوز وعبور المحن، هذا هو صوت الحق والوطنية، لا نريد من أحد غض النظر عن هذه النداءات والدعوات في ظل هذه المحطة الصعبة من تاريخ نضالنا الرياضي والوطني، لأننا شركاء في الهم والمصير المشترك.

نوجه هذا النداء من أعماق القلب والفؤاد لشركاء العهد والمصير والهدف الواحد إلى إخوتنا أبناء حركتنا الإعلامية الرياضية الفلسطينية الكبيرة الواحدة، أن يكونوا كما عهدناهم في أوقات المحن والشدائد، وأن تسود المحبة والأخوة بين أبناء الحركة الإعلامية الرياضية جميعاً، لنتمكن من تنظيم البيت الإعلامي كما أنتم تحبون وترضون وفق المصلحة الوطنية والرياضية التي ينتظرها الوطن، ولنظل يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل ازدهار الوطن ورفع شأنه بين الأمم.

أملنا وطيد أيها الأخوة أبناء العائلة الإعلامية الرياضية الواحدة في فلسطين، أن يلقى هذا النداء صدى إيجابيا، فالإعلام الرياضي الفلسطيني هو أمانة في أعناقنا جميعا.

إن كل الإعلاميين الرياضيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت آخر لينهضوا بواجبهم، نعم واجبهم الإنساني والديني والأخلاقي والمهني والوطني، لا يجوز الابتعاد والتخاذل، يجب أن تنصهر الإبداعات الإعلامية الرياضية وتتجلي في بوتقة الوحدة والتميز والتطور والرقي.

إن النوايا الحميدة والصادقة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في مهمة المساعي الحميدة لوضع لبنات المحبة والوئام وتقريب القلوب ووجهات النظر بين الأخوة في بلاط صاحبة الجلالة.

اليوم الاتحاد من منطلق إيمانه بالأخوة الإنسانية ومن الهوية الوطنية الفلسطينية التي تحتضن تحت جناحيها كل المكونات الإعلامية الرياضية دون تمييز، يعد الكل ويعاهد الله أن يكون على طريق العزة والرفعة للوطن والمنظومة الرياضية والإعلامية في فلسطين.