التشكيلية الإماراتية أمل لوتاه : فى لوحاتى قررت أن أكون أنا .. والمرأة أساس كل جمال
تاريخ النشر : 2019-03-17
التشكيلية الإماراتية أمل لوتاه : فى لوحاتى قررت أن أكون أنا .. والمرأة أساس كل جمال


الفنانة التشكيلية الإماراتية أمل لوتاه :

التشكيليون العرب متوحدون فى المعاناة من المحيط إلى الخليج

فى لوحاتى قررت أن أكون أنا .. والمرأة أساس كل جمال

رام الله - دنيا الوطن – حجاج سلامة :

قالت الفنانة التشكيلية الإماراتية، أمل لوتاه، إن الفنانين التشكيليين العرب " متوحدون " فى المعاناة من المحيط إلى الخليج، وأن المبدع الحقيقى فى كل بلدان العالم العربى، لا يتكسب من فنه، بل ينفق عليه، وأن الفن الحقيقى الذى يعبر عن تجارب ومشاعر صادقة، بات للفرجة فقط وليس للإقتناء فى عالمنا العربى.

وكشفت " لوتاه " لـ " دنيا الوطن " خلال افتتاح المعرض المقام فى ختام ملتقى الأقصر للفنون البصرية، مساء أمس – أنها تجد فى الرسم فرصة للبوح بما تعجز عن الحديث عنه.

وقالت " إن مشاعرى تُعَبٍرُ عنها ألوانى "، و " أمى حاضرة فى لوحاتى .. فأنا خلقت عاشقة لأمى ".

و اضاتف قائلة : " أنا اسيرة المرأة حين امسك بريشتى " لأن " المرأة هى أساس كل جمال "، فالمرأة فى رؤيتى الخاصة، وفى لوحاتى تتأثر بالحزن، وتتأثر بالسعادة، وتتأثر بكل مايجرى حولها.

وحول موضوعات لوحاتها، قالت بأنها ترسم المرأة فى كل تجلياتها ولحظاتها وانتصاراتها وانكساراتها، وترسم الخيل " والإنطلاق " والوطن والشيخ زايد بن سلطن آل نهيان رحمه الله، وعلاقته بالشعب الإماراتى، وأن كل أحداث تشهدها بلادها حاضرة فى لوحاتها.

ورأت أمل لوتاه، أن الألم والمعاناة هما من يصنعان الفنان، وأن تجربتى الحياتية، وبعض محطاتها القاسية، حولت مجرى حياتى، و" قررت - وقتها - أن أكون أنا "، كما رأت أن " المشاعر شىء مقدس "، وأنها حريصة على توثيق مشاعرها، تجاه وطنها ومن يحيطون بها، وأنها تأثرت فى رسومها بفنانتين إماراتيتين هما فاطمة لوتاه، وخلود الجابرى، وأن " الجابرى " هى من دفعتها لولوج عالم الفن التشكيلى.

وقالت بأنها تؤمن أن لكل إنسان رسالة، وأن كل لوحة ترسمها تحمل رسالة، وأنها ترسم الشخصية التى تحلم أن تكون هى، وأن العمل منحها القوة على الإبداع، وأن اليوجا منحتها السلام الداخلى.

وحول مسيرتها الفنية، قالت أمل لوتاه، بأنها بدأت ترسم وهى فى سن الخامسة من عمرها، وكانت " مهووسة " برسوم عالم والت ديزنى، وكنت أرسم شخصيات هذا العالم، وقصصهم المدهشة، وأنها تتذكر أن أول لوحة بسيطة رسمتها فى حياتها كانت لـ " نجمة " وانها كانت تحلق بخيالها بعيدا منذ سنوات طفولتها.

لكن – وبحسب قولها – لم تجد تشجيعا فى المدرسة على مواصلة الرسم، وحين دخلت الجامعة، قررت أن تدرس الهندسة، وحين بدأت فى الإختلاط بزملائها وجدت أن بينهم من يعشقون الرسم مثلها، فاسسوا سويا مرسما خاصا داخل الجامعةن ومن هنا استأنفت مسيرتها مع فن الرسم مجددا، ولم تنقطع تلك المسيرة منذ فترة الجامعة وحتى اليوم، حيث تحرص على ممارسة فنها كل يوم برغم أن دوامها فى العمل هو عشر ساعات يوميا.

يذكر أن الفنانة التشكيلية الإماراتية أمل لوتاه، هى اول مفتشة نووية بدولة الإمارات والخليج العربى، حيث اختيرت لتلك الوظيفة - بحسب قولها - من بين الكثير من الشبان والفتيات الذين تقدموا لشغلها، لكنها رأت فى العمل دافعا على مواصلة مسيرتها الفنية، وفى شخصيات لوحاتها تسعى " لوتاه " إلى " استنطاق " شخوص لوحاتها، ليبوحوا بكل ماهو مسكوت عنه بدواخلهم، كما تسعى من خلال فرشاتها وألوانها لتجسيد شخصيات اختارت الحرية المسئولة، وتخصلت من سيطرة الآخر، وللك فإن أمل لوتاه قالت فى تلك المقابلة معها " انا حين قررت الولوج لعالم الفن .. قررت أن أكون أنا "، اى أن تعبر عن ذاتها مشاعرها ورؤيتها للعالم بكل حرية، فباتت شخصياتها التى تقدمها بلوحاتها وكأنها تخرج من اسر الماضى، لتنطلق نحو فضاءات المستقبل.