وَتُنَافِسِينَ الْبَحْرْ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
تاريخ النشر : 2019-03-14
وَتُنَافِسِينَ الْبَحْرْ  بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


وَتُنَافِسِينَ الْبَحْرْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
1- أَهْوَاكِ تَخْتَالِينَ فِي إِنْعَامِهَا=وَتُنَافِسِينَ الْبَحْرَ فِي أَنْسَامِهَا
2- يَا غَادَتِي يَا وَاحَةً بِرَبِيعِهَا=أَشْدُو بِرِقَّتِهَا وَحُسْنِ قَوَامِهَا
3- أَتَأَمَّلُ الْآيَاتِ فِي أَوْصَافِهَا=وَأُرَدِّدُ الْأَشْعَارَ فِي إِقْدَامِهَا
4- حَسْبِي غَزَالٌ فِي الْجِنَانِ بِخُطْوَةٍ=تَسْبِي فُؤَادِي الْحُرَّ فِي اسْتِرْحَامِهَا
5- أَمَلَاكَ قَلْبِي إِنَّهُ مُتَوَسِّلٌ=بِجَمَالِهَا الْأَخَّاذِ فِي إِلْهَامِهَا
6- إِنِّي خُلِقْتُ لِأَرْمُقَ الْغَالِي بِهَا=وَأُدَاعِبُ الْأَوْتَارَ بَيْنَ سِهَامِهَا
7- وَمَشَاعِرِي تَعْدُو سَرِيعاً نَحْوَهَا=كَي تَسْتَقِرَّ بِفُنْدُقٍ لِغَرَامِهَا
8- مُتَمَتِّعاً بِالْحُبِّ فِي أَحْضَانِهَا=وَمُسَافِراً فِي غَوْلِهَا وَرِجَامِهَا
9- تِلْكَ الْأَحَاسِيسُ اكْتَوَتْ بِدَلَالِهَا=وَتَوَهَّجَتْ لَمَّا هَوَتْ بِضِرَامِهَا
10- يَا لَيْتَ شِعْرِي إِنْ حُرِقْتُ بِنَارِهَا=وَكَأَنَّنِي فِي جَنَّةٍ بِدَوَامِهَا
11- قَامَتْ تُمَشِّطُ فِي جَمَالٍ شَعْرَهَا=بَحْرُ الْغَرَامِ مُتَوَّجٌ بِهُيَامِهَا
12- وَأَنَا وَقَلْبِي مُغْرَمَانِ بِوَصْفِهَا=نَتَأَمَّلُ الْمَكْنُونَ عِنْدَ قِيَامِهَا
13- وَهَمَمْتُ أَنْ أَحْظَى بِرِقَّةِ جَاهِهَا=قَالَتْ:"حَبِيبِي مَا تُرِيدُ بِشَامِهَا
14- قُلْتُ :"احْتَوَتْنِي فِي الْغَرَامِ شَطِيرَةٌ=قَدْ طَارَ قَلْبِي حَائِراً كَيَمَامِهَا"
15- وَلَمَسْتُهَا قَالَتْ:"أَتَعْجَلُ جَامِحاً؟!!!=اِقْذِفْ عَلَيَّ شَعِيرَةً لِحَمَامِهَا"
16- وَتَلَعْثَمَتْ قُلْتُ :"ارْحَمِينِي مَرَّةً=مَرَةُ الْعَزِيزِ احْتَرْتُ فِي أَجْسَامِهَا
17- قَالَتْ لِيَ:"اصْبِرْ يَا جَمِيلُ سُوَيْعَةً=فَخَشِيتُ أَنْ أَهْوَى عَلَى إِحْجَامِهَا
18- وَرَمَيْتُهَا بِتَأَمُّلٍ فِي ثَغْرِهَا=لَاذَتْ بِطَرْفِ الْحُبِّ مِنْ أَكْمَامِهَا
19- قُلْتُ :"اهْدَئِي وَتَلَطَّفِي وَتَجَمَّلِي=أَنَا يَا حَيَاتِي رَاجِعٌ لِتَمَامِهَا
20- قَالَتْ:"أُحِبُّكَ شَاعِرِي بِتَمَعُّنٍ=فَاشْدُ الْقَصِيدَ مُطَوِّفاً بِكَلَامِهَا"
21- إِيَّاكَ يَا حُبِّي تُصَافِحُ خِلْسَةً=غِيداً حِسَاناً أَمَّلَتْ بِخِصَامِهَا
22- وَتَمَايَلَتْ حَتَّى لَثَمْتُ شِفَاهَهَا=وَتَأَوَّهَتْ فَسَبَحْتُ فِي إِكْرَامِهَا
23- كَتَبَتْ عَلَى يَدِهَا أُحِبُّكَ رَائِعاً=تَحْنُو عَلَيَّ بِقُبْلَةٍ بِمُدَامِهَا
24- أَنَا يَا حَبِيبَ الرُّوحِ طَيْرٌ هَائِمٌ=لَوْلَاكَ أُقْضَى حَسْرَةً بِحِمَامِهَا
25- لَوْلَاكَ شَاعِرَ أُمَّتِي وَحُشَاشَتِي=مَا كَانَ لَحْنِي فِي رُبَا أَعْلَامِهَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

[email protected] [email protected]